قامت موظّفة تدعى “سيرينا”، وتعمل في فرق تابع للمفوضيّة العليا لشؤون اللاجئين في لبنان، باستغلال صفتها الوظيفية لكي توّرط عدداً من الصحفيين السوريين.
وحسب ما نشر موقع زمان الوصل، فإنّ الموظفة كانت تدّعي أنها تريد معرفة مكان الصحفيين السوريين الذين هربوا من سوريا إلى لبنان خوفاً من نظام الأسد، وادّعت أنها تريد معرفتهم بشكل أكثر لتأمين وضعهم إذا قامت السلطات اللبنانية بتوقيفهم أو ترحيلهم إلى سوريا، وذلك حسب محادثات حصلت عليها زمان الوصل بين الموظفة والصحفيين.
قصّة الصحفيين الثلاثة
بعد تهديداتٍ متكررة من نظام الأسد باعتقال الصحفيين رفقة أهاليهم، تمكّنوا من الهروب إلى لبنان عبر مدينة حمص، حيث قالوا إنّ عدداً من الجهات الحقوقيّة طالبوا بالإسراع في تهريبنا من قبضة نظام الأسد إلى مكانٍ نكون فيه في وضع آمن.
وحسب المحادثات النصيّة، فإن الموظفة أصرت بشكل كبيرٍ على الحصول على عناوينهم، بعد أن حصلت على أرقام هواتفهم، وادّعت أنها تمكنت من الحصول عليها عن طريق إدارة موقع زمان الوصل الذي كان قد نشر عن الصحفيين الثلاثة مقالاً قبل فترة.
وفي أواخر الشهر الماضي، تواصلت الموظفة مع أحد الصحفيين ويُدعى “سيف الأحمد” وعرّفت عن نفسها بأنها تعمل لفريق إنساني تابع للأمم المتّحدة في العاصمة اللبنانية بيروت، وأكّد أن التواصل تم عن طريق الواتساب، وفق ما قاله لموقع زمان الوصل.
وأشار، أن من خلال الحديث مع الموظفة، فإنها كانت مصرة بشكلٍ كبيرٍ على الحصول على عناويننا والمكان الذي نقيم فيه، حيث كانت تدعي أنها ستقدم لنا الخدمة والمساعدة اللازمة.
ونوّه، أنه عندما سألها عن كيفية حصولها على الرقم رغم أنه لم يعطه لأي أحد، قالت بأنها حصلت عليه من قبل إدارة موقع زمان الوصل.
اقرأ أيضاً: مصوّر سوري ينسحب من مسابقة دولية ترعاها الإمارات ومحمد بن راشد بعد استقبالهم لبشار الأسد (صور)
حقيقة الموظفة الأممية
وهذا ما أثار شكوك الصحفيين الثلاثة حول الموظفة سيرينا، حيث أن الأرقام هي تابعة لسوريا وشخصية، وحسب ما أفادوا بأنهم لم يقوموا بإعطاء الأرقام لأي جهة.
هذا ما دفع الصحفيين إلى التقصّي وراء هذه الموظفة ومعرفة حقيقة أمرها، لأنها تشكل خطراً حقيقياً عليهم.
بعد أن تواصلت مع إثنين منهم، وبعد أن قاموا بالتواصل مع عدد من الأشخاص الإعلاميين في الداخل السوري تبيّن أن هذه الموظفة تعمل لصالح ميليشيا حزب الله والمخابرات السورية التابعة لنظام الأسد، كما أنها في وقتٍ سابقٍ قامت بتسليم صحفية للنظام في سوريا.
وبعد معرفة حقيقة أمرها، طالبوا بحمايتهم منها، وأن أي خطرٍ يهددُ حياتهم فإنها هي المسؤولة المباشرة عن ذلك.