نشر روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا مقطعاً مصوّراً يظهر فيه المذيع التركي المعروف “مارت أرمغان”، وهو يجري مقابلاتٍ مع المواطنين ليطرح عليهم أسئلة تخص الحياة في تركيا بشكل عام.
وكما ظهر في الفيديو، فإنّ المذيع قابل أحد المواطنين الأتراك في برنامجه “مقابلات الشارع”، وبدأ يسأل المواطن التركي عن أبرز المشاكل التي يواجهها هو وغالبية المواطنين الأتراك في الوقت الحال، في ظل الأزمة الاقتصاديّة الي طالت أغلب دول العالم.
حيث أجاب الشاب، أنه لا يستطيع أن يؤمن أدنى احتياجاته، مُضيفاً أنه لا أحداً أيضاً بإمكانه أن يتحمل هذه الظروف التي نمر بها.
وأضاف المواطن التركي، أنه فقد عمله والآن يعيش دون عمل، ولا يستطيع أن يجد عملاً في الوقت الحالي، إضافةً إلى أن الديون تراكمت عليه بشكل كبير.
ادّعاءات الشاب التركي
وأرجع السبب إلى تدني مستوى المعيشة في تركيا إلى وجود اللاجئين السوريين، حيث يزعم أن السوريين هم من شغلوا فرص العمل وتسببوا بغلاء الأسعار.
وأثناء متابعة مداخلته عن السوريين، تدخل أحد المارين في الشارع، وقال للمواطن التركي الذي يتهم السوريين بسرقة فرص العمل، تعال معي وأنا سأؤمن لك فرصة عمل بالراتب الذي يرضيك وتراه مناسباً، لكنه رفص مدعياً أنه ينتمي إلى الأحزاب المعارضة في تركيا.
وكان رفضه للعمل مفاجأة أصابت الجميع، إلى أنّ المذيع قال له بأنه سيقوم بتصويره وهو يستلم عمله الجديد، إلا أن الشاب الذي يتهم السوريين قال للمذيع لا، بل تعالوا أنتم لنتقابل في مقر حزب الشعب الجمهوري المعارض، وذهب تاركاً المذيع الذي طلب منه أن يثبت صدقه.
رؤية أغلب الأحزاب المعارضة للاجئين السوريين
تعتبر الأحزاب المعارضة في تركيا، أن تواجد السوريين في تركيا منذ انطلاق الثورة في سوريا، كان له أثراً سلبياً على الحياة الاجتماعية والاقتصادية في تركيا على حد زعمهم.
حيث أنهم يعتبرون أن النسيج الاجتماعي قد تفكّك نتيجة اختلاط فئتين من الشعب، إضافةً لأن السوريين يسرقون منهم فرص العمل كما يقولون، على الرغم من أن أجور العمّال السوريين في تركيا لا تذكر مقارنةً مع أجور العمال الأتراك.