خرجت العديد من التقارير الدولية تفيد بأن هناك معارضةٌ كبيرةٌ لقرار بوتين بشنّ حـ.رب على أوكرانيا، وأنّ هذه المعارضة كانت من اليوم الأول للغزو الروسي.
وهذا ما أكّده الرئيس الأمريكي جو بايدن حين قال إن الشعب في روسيا لا يريد أن تستمر الحـ.رب وكان ضدّها منذ البداية.
كما قال إنّ الأيام ستحكم على بوتين بسبب قراراته العدائية بما يخص الهجوم العسكري على أوكرانيا، وأنّه سيعرف أنّ قراره كان خاطئاً.
توّزع القوى في روسيا
تُعرف روسيا بأنها دولةً فيدرالية وحكمها يشبه لحدّ كبير رئاسي، كما أنه يوجد فيها ما يزيد عن 80 وحدة إدارية.
وحسب الدستور الروسي، فإن القوى الداخليّة تتوزع في 3 سلطات، أبرزها السلطة التنفيذيَة ويرأسها رئيس البلاد، والسلطة القضائية تتبع للمحاكم، والسلطة التشريعية فهي تتكون من مجلسين، مجلس دوما الذي يتكون من 450 عضوا، و166 للمجلس الاتحادي.
وحسب خبراء ودبلوماسيين فإن القوة الكبرى التي تحكم روسيا هي مقر الرئيس الروسي (الكرملين)، والذي يُعرف باللغة الروسية بـ”القلعة”.
وكانت صحيفة الغارديان قد نشرت تقريرًا عن 4 مسؤولين روس يشكلون ما يعرف بمجموعة “سليوفيكي” التي لها تأثير في تغذية قرارات الرئيس بوتين.
وحسب ما أوردت صحيفة الغارديان البريطانيّة في تقرير استخباراتي لها، أوضحت فيه أن في روسيا أربعة أشخاص ذو سلطة قوية في روسيا ويؤثرون بشكل فعّال على كل القرارات التي يتخذها بوتين.
ومن أبرز هذه الشخصيات هو وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ورئيس المخابرات سيرغي ناريشكين ورئيس مجلس الأمن نيكولاي باتروشيف ورئيس جهاز الأمن الاتحادي ألكسندر بورتنيكوف.
اقرأ أيضاً: تطورات ميدانيّة في الحرب على أوكرانيا .. الولايات المتحدة تتحرك لأول مرة بشكل فعلي ضد روسيا
تضليل بوتين
أكّد المعارض الروسي ألكسندر سولوفييف أنّ بوتين كان يعتقد أن قوّاته كان بإمكانها أن تسيطر على أوكرانيا خلال أيام قصيرة، لكنه كان مخدوعاً من قبل عدّة أشخاص مقربين منه، وغرّوه قبل بدء الحملة، وهذا ما جعل بوتين يظن أن الأمور محسومة قبل أن تبدأ.
وأشار، إلى أنّ عشرات الضبّاط الروس ذو الرتب العالية في الجيش الروسي يريدون أن يتخلصوا من بوتين خلال هذه الحـ.رب.
مُضيفاً، أنه من الصعب أن يتمكنوا من فعل ذلك في الوقت الراهن، لأن بوتين لا يسمح لأحدٍ من الاقتراب منه، إضافةً لأنه يقضي غالبية وقته في أماكن لا يستطيع أحد الوصول إليها.