ستشهد تركيا العام القادم انتخاباتٌ رئاسيّة جديدة للبلاد، وهناك العديد من الأحزاب السياسية في تركيا تتصارع للوصول للحكم وأبرز تلك الأحزاب “حزب الشعب الجمهوري”.
وتعمل الأحزاب من الآن على الترويج لنفسها والتسويق لمشاريعها القادمة لكي تكسب ثقة الشعب في تركيا.
حيث قالت عدّة مصادر إعلامية تركيّة إنّ قضيّة اللاجئين السوريين في تركيا تشهد موقفاً مغايراً من قبل الأحزاب السياسية المعارضة مع اقتراب الانتخابات.
وذكرت، أن رئيس حزب الشعب الجمهوري “كمال كليجدار أوغلوا”، بدأ يعمل على كسب ثقة اللاجئين السوريين من خلال تقديمه لعدّة وعود تصب في صالحهم ولا سيما ما يخصّ الجنسيّة التركية.
ووفق ما ذكرت وسائل إعلام، إنّ كليجدار يستغل قضيّة اللاجئين لدعم حزبه في الانتخابات، كما أنّه بدأ بالتوّدد إلى السوريين على عكس ما هو معروفٌ عن المعارضين، وقدّم وعوداً لمن يدعمه في الانتخابات القادمة.
حملات من الأحزاب المعارضة لمساعدة السوريين
ويعمل حزب الشعب الجمهوري، في عدّة مدن تركية من بينها العاصمة أنقرة ومدينة استنبول على تقديم العديد من المساعدات للاجئين السوريين المتواجدين في تلك المدن، وذلك بإشرافٍ مباشرٍ من أعضاء الحكم، حيث أنهم هم من يقودون حملات المساعدة.
والحزب يعمل جاهداً على تشويه صورة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام اللاجئين السوريين، حيث يحاول أن يقنعهم أن أردوغان هو السبب المباشر لكل ما حصل في سوريا خلال السنوات الأخيرة، وأنه كان مستفيداً من وجودكم في الأراضي التركية وعلى الحدود التركية أيضاً.
والجدير بالذكر أن أعضاء من الحزب قدّموا عدّة وعود للاجئين بمنحهم الجنسية المزدوجة (التركيّة_السورية)، بحال فاز الحزب في الانتخابات الرئاسيّة.
اقرأ أيضاً: مسؤول تركي يتحدّث عن سياسة بلاده تجاه السوريين ويحّذر من تغيرات قادمة على أوضاع اللاجئين في البلاد والعالم
موقف المعارضة التركيّة تجاه السوريين
تعرف بعض الأحزاب المعارضة في تركيا برفضها الشديد للتواجد السوري في بلادها، حيث يدّعون أن السوريين هم السبب وراء ارتفاع الأسعار وانتشار البطالة لأنهم هم من يحصلون على فرص العمل.
ومنهم من يدعو إلى إعادة اللاجئين إلى سوريا في أقرب وقتٍ ممكن، إضافةً إلى إعادة العلاقات مع بشار الأسد والجلوس معه للتحدث حول ملف اللاجئين.
ويوجد في تركيا ما يقارب الـ 3 ملايين لاجئ سوري دخلوا تركيا خلال سنوات الثورة السورية، وينتشرون في عددٍ كبيرٍ من المدن التركية منها أنقرة واستنبول.