تستمر الأزمة الاقتصاديّة الخانقة في التضييق على المواطنين في مناطق سيطرة نظام الأسد، حيث لا يستطيع المواطن أن يؤمن لقمة عيشه نظراً للارتفاع الجنوبي في الأسعار.
ويروّج نظام الأسد على أنّه يقوم باتّخاذ الإجراءات اللازمة للحدّ من الأزمة التي تصيب مناطق سيطرته.
مواطن في دمشق يخلص حياة السوريين
وهذا ما كذّبه أحد المواطنين في مدينة دمشق، الذي ظهر في مقطعاً مصوّراً يوضح معاناة الناس والمرحلة التي وصلوا إليها من الفقر والحاجة.
وتداولت عدّة صفحات على مواقع التواصل الفيديو الذي يُظهر الموطن المُسن وهو يعبر عن حالته بمنتهى الأسى والبكاء، حتّى أنه شبّه حياته التي يعيشها بحياة “البقر”، نظراً للفقر وارتفاع الأسعار في مناطق سيطرة نظام الأسد.
وقال المواطن: “ما بقدر اشتري شي برمضان، كل الخضرة غالية، والأسعار كل يوم عم ترتفع أكتر من اليوم اللي قبلو، والتجار بدل ما ترحم الناس برمضان عم تزيد وجعن”.
وأضاف وهو في حالةٍ يُرثى لها:” من أول رمضان لليوم ونحن عم ناكل (فتّة) وبرغل، وبرغل محمّص، حتى إني قلت لزوجتي نحن حياتنا وحياة البقر نفس الشي لأن البقر بتاكل برغل ونحن متلا”.
وأكدّ، أنّ الأسعار هي العائق الأكبر أمام الناس، حيث أن سعر كيلو الدجاج في مناطق سيطرة نظام الأسد وصل إلى 30 ألف ليرة تركي.
كما أنه تابع حديثه باكياً وهو يقول:” الدجاج ما عاد نقدر نشتريه، حتّى أننا نسينا طعمتو، بس الغني الموجود هون بيقدر بيشتري لحم وبقر”.
أسباب الانهيار الاقتصادي في مناطق سيطرة النظام
غير أن العقوبات الاقتصادية كان لها أثراً كبيراً، إلا أنّ مسؤولي بشار الأسد وأقاربه قاموا بنهب الكثير من موارد سوريا، إضافةً لسيطرة أمريكا على حقول النفط، وسيطرة روسيا على مناجم الفوسفات والساحل السوري.
ولم يتمكن نظام الأسد من مواجهة الأزمة الاقتصادية، بل كانت تصدر العديد من القرارات العشوائية التي لم تلبي تطلعات السوريين وكانت في غالب الأحيان تزيد من معاناتهم.
كما أن نظام الأسد لم يقم بأي اجراءاتٍ ضدّ المسؤولين الذين قاموا بنهب الكثير من ثروات وموارد سوريا.