تخطى إلى المحتوى

الجيش التركي ينتهج استراتيجة جديدة في سوريا محدداً عدة مناطق لمواجهة المخـ.ـاطر الميدانية القادمة

يواصل الجيش الوطني السوري والجيش التركي باستهداف مواقع ميليشيا قسد في منطقة “نبع السلام” شرق الفرات.

حيث أن الطائرات التركيّة المسيرة تحلق بشكل كثيف في منطقة العمليات العسكرية والمناطق التي تسيطر عليها الميليشيات، كما أن طائراتها الحربيّة تنفذ بين الفينة والأخرى غاراتٍ جوية على مواقع محددة تابعة للمليشيات.

مناطق الاشتباك

تتركز الاشتباكات التي تكون في غالب الأحيان متقطعة بين الجانبين في عدّة محاور أبرزها محور عين عيسى الواقع بريف مدينة الرقة الشمالي التي يعتبر موقعاً مهماً للميليشيات حيث يوجد فيها نقاط تمركز محصّنة أبرزها “صيدا والمعلق ومشيرفة والناصرة ومخيم عين عيسى”.

وتعتبر حركة “التحرير والبناء” العاملة في الجيش الوطني السوري القوة الكبرى التي تسيطر على محور عين عيسى، إضافةً لوجود فصائل أخرى أبرزها “الفيلق الثالث”.

أما المحاور الأخرى في تقع في مدينة الحسكة ويطلق عليهما محور تل تمر وأبو رأسين، ويشغل فيهما فصيل هيئة ثائرون للتحرير القسم الأكبر من السيطرة، حيث يعتبر محور أبو رأسين المحور الذي يشهد اشتباكاتٍ عنيفة وتبادل لإطلاق النار.

قبل عدّة أيام وصلت تعزيزات عسكرية لمليشيا قسد المتواجدة في محور أبو الرأسين والذي يُعرف “زركان”، كما أنها بدأت بالعمل على تقوية دفاعاتها نظراً لأنها تتعرض لقصف شديد من جانب الجيش التركي والجيش الوطني.

قادة قسد أهداف للمسيرات التركية

وحسب ما أشارت وسائل إعلامية، فإن القصف التركي تصاعد بشكل كبير منذ شهر آذار الماضي، وأسفر عن مقـ.تل ما يزيد عن 30 عنصراً من الميليشيات، كما أن الطيران التركي المُسير استهدف عدّة مواقع مهمة للميليشيات بأرياف الرقو والحسكة، ما يسفر عن وقوع عددٍ من القتـ.لى والجرحى، من بينهم قادة عسكريين، وأبرزهم إصابة قائد المجلس العسكري السرياني أورم ماروكي ومرافقه الشخصي.

كما قام الطيران التركي المُسير خلال شهر نيسان بتنفيذ أكثر من غارةٍ على محيط عين عيسى ومواقع أخرى بريف عين العرب، ما أسفر عن مقتـ.ل عددٍ من عناصر قسد بينهم قادة حسب ما أعلنت وزارة الدفاع التركية.

استراتيجية جديدة للقوات التركية

حسب خبراء عسكريين، فإنّ التصعيد العسكري التي تقوم به تركيا ليس دليلاً على أن تركيا ستشنَّ عمليةً عسكريةً على المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا قسد.

ومن المرجّح أن يكون التصعيد هو ردّ القوات التركية على القصف التي تتعرض له المناطق المحررة في الشمال السوري ويكون مصدره “قسد”.

كما أنّه من الممكن أن تكون استراتيجية جديدةٍ تعمل على ملاحقة القادة العسكريين في الميليشيا، إضافةً لاستهداف تجمعات قسد والعمل على تدمير تحصيناتهم بشكل كامل.