تخطى إلى المحتوى

عناصر من قوات الأسد يحتجون ويرفضون بقائهم في إحدى المناطق التي تم فرزهم إليها مؤخراً

تشهد محافظة السويداء في الآونة الأخيرة الكثير من الأحداث الميدانيّة، حيث حدثت عدّة اشتباكاتٍ بين ميليشيا الدفاع الوطني التابع لقوات نظام الأسد وقوات الفهد التي تُعرف بأنها قوات محليّة مؤلفة من أبناء المحافظة وذلك للدفاع عن المدينة أريافها ضد انتهـ.اكات نظام الأسد وميليشياته.

حيث قام اليوم عشرات العناصر من قوّات نظام الأسد ممن يخدمون في محافظة السويداء بتوجيه طلبٍ يقضي بإعادتهم إلى ثكناتهم العسكرية، لأن نظام الأسد لا يستطيع أن يؤمن لهم احتياجاتهم اليومية ولا سيما في ظل الأوضاع الراهنة.

وحسب ما نشر موقع السويداء 24 على صفحته الرسمية على فيس بوك، أن نظام الأسد قام منذ حوالي الشهرين بإرسال عشرات العناصر التابعين “للجيش”، إلى المدينة دون معرفة الأسباب.

إلا أنّ هناك عددٌ من العناصر يرون أن قدومهم إلى المدينة لا فائدة له، حيث طالبوا بإعادتهم

ووفق ما نقل الموقع عن أحد عناصر قوات نظام الأسد، حيث قال إنّ القادة العسكريين الذي أرسلونا إلى هنا لم يحددوا مواقع أو النقاط التي يجب أن نتمركز بها، هذا ما دفعنا أن ننصب خيماً ونقيم فيها.

وأضاف، هناك عددٌ منا ينام في باصات المبيت، آخرون في الممرات التابعة للمراكز الأمنية، وعدد من ينام عن الحواجز المنتشرة على الطرقات.

وأوضح العنصر، أنّ نظام الأسد لا يستطيع أن يتحمل مسؤوليتنا نظراً لارتفاع الأسعار، مُشيراً أن حتى الندوات التابعة لحكومة الأسد تقوم ببيع المواد بأسعار مرتفعة، إضافةً أن عدد ساعات الدوام طويل على غير العادة.

وذكر، أن عشرات العناصر ممن يعانون الفقر يقومون بالعمل خارج أوقات الدوام نظراً لارتفاع الأسعار بشكل فظيع.

وأوضح موقع السويداء، أنّ عناصر قوات الأسد الجدد قاموا بتوجيه خطابٍ مباشر لوزير داخلية النظام، يشرحون فيه ما يواجهونه من مصاعب في المدينة، وخاصة أماكن الإقامة، حيث نوّهوا أنهم منذ الشهر الثاني من العام الحالي وهم في المدينة ويعانون من أوضاع صعبةٍ للغاية.