تخطى إلى المحتوى

سائح بريطاني على الحدود السورية يثير موجة غضب واسعة لدى مواطني بلاده لعدم احترامه لمشاعر السوريين (صور)

ظهر سايمون ويلسون المدون البريطاني والذي يُعرف عنه أنه يقوم برحلات سفر حول العديد من دول العالم، في صورةٍ وهو على الحدود السوريّة ومن خلفه يافطة “سوريا ترحب بكم”.

ووصفوا عبر تغريداتهم على تويتر، أن ويلسون لم يحترم مشاعر ملايين السوريين حول العالم الذين هربوا من البلاد التي هو فيها خوفاً من نظام الأسد.

وقالوا، إنّ السوريين لا يستطيعون أن يعودوا إلى سوريا بسبب وجود ذلك النظام الذي تروّج له من خلال صورتك، واصفين الصورة، بأنها سياحة جـ.رائم، في إشارةٍ منهم إلى أن المدون البريطاني دخل لسوريا لكي يرى الجـ.رائم التي يرتكبها نظام الأسد ضدّ المدنيين.

تعاطف كبير مع السوريين

لاقت الصورة رفضاً كبيراً، حيث قال أحد المغردين، الخطر والاعتـ.قال ينتظر السوريين إذا عادوا إلى سوريا، إنّه وقتٌ غير مناسب لالتقاط مثل هذه الصور، لأنها تروّج لعودة ملايين السوريين إلى بلادٍ ينتظرهم فيها مصير غامض.

وأضاف، أن هناك الكثير من المشاهير على السوشيال ميديا يستغلون القضيّة والأوضاع في سوريا لجني الأموال وخاصة مشاهير اليوتيوب.

ورأى آخرون، أن عبور المدون البريطاني إلى سوريا هي محاولةٌ لتلميع صورة نظام الأسد وإرسال رسالةٍ للعالم أن سوريا أصبحت دولةً آمنة، وهذا لا يتوافق مع الواقع الداخلي، حيث أنه لم ينشر أي مقطع له وهو يتجول في شوارع المدن السورية، إلا أنّ تواجده هناك بحجّة السياحة هي إهانة للسوريين وتلميع للأسد، حسب ما وصف مغردون.

حقيقة الأوضاع في سوريا

مع توّقف المعارك في المحافظات السورية خلال الثلاث سنوات الماضية، ظنّ الكثيرون أنّ الوضع الأمني في سوريا آمنٌ ولا يوجد فيه أي مخاوف، وخاصة بعد أن روّج نظام الأسد لنفسه أنه استطاع أن يعيد الأمن لسوريا بعد أن قام بمساندة روسيّة باحتلال المدن والقرى بريف دمشق وريفي إدلب وحماة.

إلا أنّ الناشطون والإعلاميون حول العالم كشفوا حقيقة الوضع الأمني في سوريا، من خلال تقارير، وأن ما يقوم به نظام الأسد ليس إلا محاولات بائسة لإظهار نفسه أمام العالم أنه نظام بمقدوره أن يُدير الحياة في البلاد، أما الواقع فهو مغايرٌ تماماً لكلام النظام، حيث أن هناك الكثير من عمليات الاغتـ.يال والانتحار والقصف الذي يطال المدن المكتظّة بالمدنيين.