تخطى إلى المحتوى

جمعونا في الملعب كالبقر ثم قلعونا.. أسماء الأسد تقدم على إهانة كبيرة لجرحى قوات الأسد في مدينة حمص

يتّبع نظام الأسد سياسة التمييز والمحسوبيّات حتّى بين مواليه، ولا يأبه لمن قتـ.لوا أو أصيبوا وهم يقاتلون معه ضد الثورة السورية، بل يعمل على أهانتهم واستغلالهم.

حيث شهدت مدينة حمص يوم أمس الأربعاء، موجةً من تبادل الإهانات والشتائم بين أسر الجرحى الذين أصيب خلال معارك نظام الأسد، وذلك بسبب حملة توزيع المساعدات الغذائية التي أعلنت عنها أسماء الأسد قبل فترة والتي حملت اسم “خبز وملح”.

وحسب ما أفادت مصادر إعلامٍ محليّة، فإنّ أهالي الجرحى احتشدوا بالقرب من الملعب البلدي في مدينة حمص، وذلك من أجل استلام السلل المخصصة لهم.

ولكن لم يتم تسليم أي سلّة وفق الأسماء المسجلة عند المخاتير الأحياء، بسبب عمليّة التمييز والمحسوبيات التي اتّبعها المسؤولون عن توزيع المخصصات، ما أسفر عن اندلاع موجةٍ من الشتائم بحضور محافظ حمص “باسم بارسيك”.

وقد علق أحد الجرحى الحاضرين للتجمع الحاصل قرب المعلب البلدي ووصف المشهد المهين بأنه تم تجميع الجرحى وذويهم كالبقر دون أي احترام لهم ولم يتم في نهاية الأمر توزيع أي شيئ لهم.

حالة من الفوضى وسرقة السلل

أدّت سياسة وفد نظام الأسد المُشرف على توزيع المخصصات الغذائية إلى حالةٍ من الفوضى وتبادل الشتائم بحضور عددٍ من المسؤولين التابعين لنظام الأسد وعلى رأسهم محافظ المدينة، الأمر الذي أسفر عن إلغاء توزيع السلل وتأجيل تسليمها.

ما دفع عوائل جـ.رحى نظام الأسد إلى سرقة المخصصّات من السيارات، أمام أعين الشرطة وقوى الأمن الذين وقفوا عاجزين على فعل أي شيء.

اقرأ أيضاً: “اطلبي من روسيا تأمنلنا جرّة غاز”.. موالون جائعون يردون على لونا الشبل بعد حديثها عن رغبتهم بالذهاب إلى أوكرانيا إلى جانب روسيا

اتّهامات لمحافظ حمص بالتمييز والسرقة

وبعد أحداث الفوضى التي شهدها مكان تجمّع الأهالي، قاموا باتّهام محافظ حمص والمسؤولين الذين معه باتّباع سياسة التمييز والمحسوبيات في عملية توزيع السلل، إضافةً إلى اتّهاماهم أن الوفد المكلّف من أسماء الأسد اتبع هذا الأسلوب عمداً لكي يُعطي فقط الذين يهمّونه وأن يحصل على جزءٍ منها.

ويعيش المواطنون في مناطق سيطرة نظام الأسد في ظلّ وضع اقتصادي سيء للغاية، وذلك بسبب ارتفاع أسعار المواد الرئيسية سواءً الغاز أو البزين أو أسعار المواد الغذائيّة.

ويعاني مصابو الحـ.رب في صفوف قوات النظام من معاملةٍ سيئةٍ للغاية، حيث أن نظام الأسد لم يهتم بهم الاهتمام الكافي أو يقدّم لهم الدعم، بل عمل على الاستخفاف بهم حيث كان يقدم لهم عُلبة “متة” أو طرداً من الفواكه، وهذا ما يعدّ استخفافاً بهم وإهانة لهم.