تخطى إلى المحتوى

نحن ندفع عن إخوتنا.. ناشطون أتراك يُسدّدون ديون المدنيين في إحد المحال التجارية في مدينة الباب بريف حلب (فيديو)

يعيش المدنيون في المناطق المحرّرة في الشمال السوري ظروفاً اقتصاديّة صعبة نظراً لانخفاض سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي.

وهذا ما يدفع الكثير من المواطنين إلى العمل لساعاتٍ طويلة من أجل تأمين مستلزمات حياتهم، إضافةً لقيام فئة أخرى من الناس بالاستدانة من المحال التجارية حيث أن بعضهم يلجأ إلى الاستدانة لأن راتبه الشهري لا يكفيه لعدّة أيام في حال كان موظفاً أو يقوم بعملٍ ما مقابل راتب محدد.

ولأن الشمال السوري يُعتبر من أكثر المناطق في العالم الذي توجد فيه حالاتٌ إنسانيّة تدخل الكثير من المنظمات الدولية والناشطين لتقديم المساعدات الممكنة لأهالي المناطق المحررة، سواءً كانت مساعدات طبية أو تعليمية أو مادية.

وهذا ما شهدته مدينة الباب الواقعة بريف حلب الشمالي، إذا قام عددٌ من الناشطين الأتراك بالدخول إلى المدينة عبر المعابر الموجودة على الحدود، وقاموا بالتجّول في المدينة بحثاً عن خدمةٍ يستطيعون أن يقدّموها للمدنيين.

وفي مقطعٍ مصّور نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، يُظهر ناشطين أتراك وهم يقومون بتسديد ديون الأهالي في إحدى المتاجر (سوبر مركت صغير)، وذلك للتخفيف عن المدنيين المتواجدين في المنطقة ولا سيما في شهر رمضان.

ويُظهر الفيديو قيام الناشطين بتسديد ديونٍ بلغت حوالي الـ 4000 آلاف ليرة تركيّة، بعد أن اطّلعوا على دفتر الديون الوجود عن مالك المحل.

قدوم الناشطين إلى الشمال السوري

بعد أن أصبحت مناطق ريف إدلب وريف حلب خارج سيطرة نظام الأسد، ونزوح ملايين المدنيين من مناطق النظام انتشرت الحالات الإنسانية بكثافة وخاصة في مخيمات اللاجئين التي تتواجد بكثرة في ريفي إدلب وحلب.

وهذا ما يدفع الناشطين والإعلاميين من شتى دول العالم للدخول إلى سوريا سواءً لتقديم المساعدة أو لتوثيق الحالات الإنسانيّة الناجمة عن انتهاكات نظام الأسد أو الحالات المرضيّة.

النزوح والوضع الاقتصادي في الشمال السوري

نتيجة المعـ.ارك التي دارت بين قوّات نظام الأسد والفصائل الثورية ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي نزح آلاف المدنيين من قرى تلك الأرياف إلى أرياف إدلب وحلب الحدودية بحثاً عن مناطق أكثر أمناً، وهذا ما دفع المنظمات إلى بناء مئات المخيمات لكي تؤمن مسكناً للذين تركوا ديارهم بعد أن احتلّها نظام الأسد.

وكان لكثافة السكان في الشمال أثراً سلبياً على الوضع المعيشي حيث أن كانت سبباً مباشراً في قلّة فرص العمل، إضافةً لارتفاع الأسعار بشكل كبير الذي يقف عائقاً أمام فئة الشباب الذين يطمحون في السفر لتركيا أو أوروبا لتأمين مستقبلهم.