تخطى إلى المحتوى

الأمن العام التركي يكشف عن حسابات وهمية تتبع لجهات معروفة تحـ.رض ضد اللاجئين السوريين في البلاد

قالت مديرية الأمن العام التركيّة اليوم السبت، إنّ هناك عدّة حساباتٍ وهميّة مزيفة تحمل أسماء سوريين وتعمل من خارج الحدود التركية، بهدف تحريض الأتراك على اللاجئين السوريين، إضافةً لتشويه صورة اللاجئ السوري بشكل عام.

أهداف الحسابات الوهميّة

حيث نشرت مديرية الأمن بياناً أوضحت فيه، أنّ الحسابات تهدف إلى زعزعة النسيج الاجتماعي بين السوريين والأتراك، لذلك نعمل على التخلّص منها في أقرب وقت ممكن، كما أننا نراقب تلك الحسابات على مدار الساعة بهدف الوصول إلى أصحابها ومعاقبتهم، وذلك وفقاً لقانون مكافحة الجـ.رائم الإلكترونيّة.

ووفق ما ذكر موقع en son haber” التركي، فإن القيادات الأمنية في تركيا، تسعى جاهدةً للحد من تلك الحسابات، التي تقوم بنشر مقاطع خاصة للسوريين بهدف إثارة الفتنة وتحريض الشعب التركي على اللاجئين، وهذا من شأنه أن يخلق فوضى عارمة وأعمال شغب في الشارع التركي بين الشعبين.

وأوضح البيان، أن أصحاب الحسابات المُزيفة هم ليسوا في تركيا، وإنما في الخارج، لأنها تابعة لمنظمة “غولن”، التي تعد من ضمن المنظمات الإرهابية والتي تصنّفها تركيا كمنظمة إرهابية وتقول إن زعيمها “فتح الله غولن” يقيم بالولايات المتحدة منذ 1999.

اقرأ أيضاً: مسؤول تركي ينشر عن تعرّض عائلة سورية للضــ.رب ويطالب القانون التركي بمحاسبة الفاعلين فوراً (صور)

اتّهامات لمليشيا قسد بإدارة الحسابات

قال عدّة وسائل إعلامية، إنّ إحدى الحسابات السورية التي تقوم بنشر مقاطع أو صور تثير استفزاز الأتراك هو مرتبطٍ بشكلٍ ما بميليشيا قسد التي تعتبرها الدولة التركية من بين التنظيمات الإرهابية حول العالم.

وأضافت، أنّ الفرق الإلكترونية في تركيا عملت على اختراق إحدى الحسابات وتبين فيما بعد أنه يعمل ويتفاعل مع حسابات تابعة لميليشيا قسد.

ويشهد الشارع التركي في الآونة الأخيرة الكثير من الأحداث التي تتعلق باللاجئين السوريين وتواجدهم في تركيا، حيث أن الأحزاب المعارضة لحزب العدالة والتنمية الحاكم يُعارض وجود اللاجئين، كما أنّه يروّج لعودة العلاقات مع بشار الأسد.

وهذا ما تعتبره تركيا ومسؤوليها انتـ.هاكاً لحقوق السوريين الذين لجأوا لتركيا خوفاً من آلة نظام الأسد القمعيّة.

حيث أكد أكثر من مسؤول تركي، أن عودة اللاجئين إلى سوريا لن تتم إلا إذا كانت الأوضاع هناك ملائمة، بحيث يكون اللاجئين في بيئة آمنة.