تخطى إلى المحتوى

برنامج للإعلامي الموالي “شادي حلوة” يُثير غضب سكّان مدينة جبلة ويعتبرونه إهانة لهم (فيديو)

يحاول نظام الأسد أن يلّمع صورته من خلال استغلال بعض الشخصيات الموالية والمعروفة في سوريا أو خارجها، سواءً إعلاميين أو ممثلين، أو فئة معينة من الأشخاص المشهورة التي من شأنها أن تنقل صورة سوريا للخارج.

ومن بينهم الإعلامي الموالي المعروف “شادي حلوة”، الذي يقدّم برنامج تحت عنوان “الناس لبعضا”، حيث أن فحوى البرنامج تتمحور حول أسئلة مسابقات بهدف مساعدة الناس حسب ما يزعم الحلوة.

وأثارت إحدى حلقات البرنامج التي عُرضت في مدينة جبلة الموالية لنظام الأسد موجةً كبيرةً من الانتقادات من قبل سكّان المدينة، حيث أنهم اعتبروا أن الحلقة تمثل إساءةً واضحةً للمدينة، كما أنهم رأوا أنها تحمل بعداً سياسياً ضدّ الأشخاص المعارضين الذين ينتمون إلى مدينة جبلة.

مدينة جبلة

يتجوّل شادي الحلوة في شوارع مدينة جبلة التي شهدت مع بدء الثورة السورية مظاهراتٍ شعبية تطالب بإسقاط النظام، إلا أنها تعرضت فيما بعد لحملاتٍ أمنية واعتقالات طالت العشرات من أبناء المدينة، وكان أول لقاءٍ لشادي الحلوة في حلقة برنامجه مع رجلٍ نازحٍ من مدينة حلب ويقيم في جبلة.

وبعد عدَّة لقاءات، انتقل الحلوة إلى القسم الآخر من مدينة جبلة الذي يعرف عنه دعمه الكبيرة لبشار الأسد، ويضم عدداً كبيراً من الشخصيات الموالية للنظام.

حيث أنهم وجّهوا انتقاداتٍ لاذعة له، بعد أن أجرى مقابلةً مع شيخٍ كبيرٍ يُظهر عليه الفقر كغيره من الذين يعيشون في مناطق سيطرة النظام، وبعد لحظات من بدء المقابلة أجهش الشيخ بالبكاء وهو ما أثار غضب المدنيين هناك، إضافةً لقيام الحلوة بإجراء مقابلاتٍ مع نساء المدينة وهو ما يتعارض مع عادات الأهالي هناك.

اقرأ أيضاً: شابة علوية من مدينة جبلة تتحدّى بشارالأسد أن يتّخذ الإجراءات التي ينفّذها بطرطوس بمدنٍ أخرى كدرعا (صور)

هدف البرنامج وأبعاده السياسية

بحسب ما يرى غالبية المدنيين، فإن من أكثر الأسباب التي جعلت سكّان مدينة جبلة يعارضون برنامج شادي الحلوة، هو اعتقادهم أنّ الإعلامي مكلّفاً من الجهات الأمنية بهدف تشويه حياة الأحياء الشعبية ونقل صورتها إلى الحياة المدينة بصورة خاطئة، وذلك في محاولةٍ من الجهات الأمنية وقوات الأسد بالانتقام من تلك الأحياء لأنها كانت هي من أولى المناطق التي ثارت عليه.