قالت صحيفة الشرق الأوسط في تقرير لها، إنّ القادة الروس المتواجدين في سوريا، وجّهوا تهديداتٍ لميليشيا قسد تقضي بالسماح لتركيا بشنّ عمليات عسكرية على المناطق التي تسيطر عليها الميليشيا إذا لم يقبلوا بالشروط الروسية لإنهاء الخلافات مع نظام الأسد.
انسحاب من مقرّات النظام أو اجتياح عسكري
وفق تقارير صحفية ألمانية، فإنّ الروس أخبروا ميليشيا قسد بخطّة الفصائل الثورية المدعومة من تركيا.
وجاء تهديد الفصائل الثورية بشنّ معارك عنيفة على مدينتي الدرباسية وعامودا في حال لم تنسحب ميليشيا قسد من مقرّات نظام الأسد في القامشلي والحسكة وتسليمها للفصائل.
مطالب ميليشيا قسد
وأوضحت التقارير الألمانيّة، أن قسد طالبت بإقالة محافظ نظام الأسد على مدينة الحسكة، وأن يتم فك الحصار الخانق على الأحياء الكردية بريف حلب وخاصة الشيخ مقصود والأشرفية.
هذا ما دفع الروس لإنهاء اللقاء مع الميليشيا وإبلاغهم أن الفصائل الثورية ستشنّ عملية عسكرية واسعة على مناطق استراتيجية تابعة لكم، ما أدى إلى قيام قسد بالانسحاب من مقرات سيطرت عليها مؤخراً تابعة لنظام الأسد.
اقرأ أيضاً: الجيش التركي ينتهج استراتيجة جديدة في سوريا محدداً عدة مناطق لمواجهة المخـ.ـاطر الميدانية القادمة
مناوشات عسكرية تركية
شنّ الجيش التركي عدّة هجمات صاروخية على منطقة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، استهدفت المدفعية التركية عشرات القرى الخاضعة لسيطرة الميليشيا ومنها مخيم عين عيسى، والمشيرفة، وبير عيسى وصوامع البلدة والطريق الدولي ومناطق أخرى، حسب ما أكّده المجلس العسكري في تل أبيض التابع لمليشيا قسد.
وكانت ميليشيا قسد قالت في بيانٍ لها منذ عدة أيام، إن تركيا استغلت انشغال الدول المعنية في الشأن السوري بالحـ.رب الروسية على أوكرانيا وصعّدت عملياتها العسكرية، مُشيرةً في الوقت ذاته أن يكون هناك تدخلاً خارجياً لحماية الشعب المتواجد في مناطق الاستهداف التركي.
يذكر أن الجيش التركي يعمل منذ سنوات على القضاء على الميليشيات الكردية، حتّى قبل بداية الثورة السورية، حيث كان ينفذ عمليات مداهمة داخل المدن التركية تطال القادة المؤثرين في تلك التنظيمات.
