قالت صحيفة “الشرق الوسط” في تقرير لها، إنّ الملف السوري سيشهد العديد من التغيّرات خلال الفترة القادمة بما يخص مسألة إعادة الإعمار.
اتفاقيّات دولية بما يخص إعادة إعمار سوريا
وأضافت أن هناك مقترحاً جديداً من نظام الأسد مع وجود اتفاقيّات دولية بشأن الوضع الراهن في سوريا، مُشيرةً أن عدداً من الدول العربية تعمل على خطةٍ لتمويل مشاريع إعادة الإعمار في سوريا.
وذكرت الصحيفة، أن نظام الأسد يريد بناء مدنٍ جديدةٍ بدل أن يقوم بإعادة الإعمار، لذلك رفض الخطّة التي قُدّمت إليه من بعض الدول العربية.
اقرأ أيضا: مباحثات تركية أمريكية .. وتطورات جديدة بما يخصّ الملفين السوري ميدانياً وسياسياً
خطّة نظام الأسد
أوضح تقرير الشرق الأوسط أنّ هناك دول في المنطقة أرسلت مقترحاً لنظام الأسد لبناء أحياء مدينة حلب الشرقيّة، إلا أن الأخير رفض معتبراً أن بناء مدن وأحياء جديدة سيكون أفضل من إعادة الإعمار، وذلك على غرار” ماروتا سيتي” وباسيليا سيتي” في العاصمة دمشق.
ويريد نظام الأسد أن يظلّ أهالي المناطق التي قام بقصفها وتدميرها خارج أحيائهم ليواجهون مصيرهم كغيرهم من السوريين الذين يعيشون في المخيمات، بحسب التقرير.
كما أنّه لا يريد أن تعود الحياة مجدّداً إلى تلك المناطق، ويطمح بأن يقوم أصحاب المنازل والممتلكات في تلك الأحياء ببناء ممتلكاتهم من مالهم الخاص في حال عودتهم.
وذكرت الصحيفة، أن المناطق التي سيطر عليها نظام الأسد بعد أن قام بتدميرها بشكل شبه كامل في عام 2018، لم تشهد أي تحسن إلى الآن بما يخص إعادة الإعمار أو إزالة الأنقاض، كما أنه تحتاج إلى الكثير من الخدمات الرئيسية التي تهم المواطن بشكل عام، مُشيرةً أن هناك دعوات من النظام بالإسراع في عملية تحسين البُنى التحتية وتنفيذ مشاريع معمارية ضخمة على حدّ قولها.
وكانت الولايات المتّحدة الأمريكية قالت في وقتٍ سابقٍ إنها لن تدعم أي عملية إعادة إعمار في سوريا إلا بعد أن يكون هناك حل سياسي يلبي تطلعات الشعب السوري، مؤكدة أنها لن ترفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على نظام الأسد أو تخفضها.