شهدت الأوضاع بين ميليشيا قسد وتُركيا خلال الفترة الماضية الكثير من الأحداث العسكرية في سوريا، ولا سيما الاستهدافات التي قام بها الطيران التركي ضدّ قادة الميليشيا.
كما أنّ هناك تقارير تتوّقع أن وزارة الدفاع التركية من الممكن أن تعلن في أي وقتٍ عن عملية عسكرية ضدّ الميليشيا في سوريا، وخاصة بعد أن أعلنت يوم أمس عن انطلاق عملية جديدة في العراق.
من جهته، قال مركز “جسور للدراسات”، قال إنّ ميليشيا قسد تعمل على الترويج لعملية عسكرية تركية ضدّها في مناطق شرقي سوريا وذلك لأسباب عدّة.
وأضاف، أنّ منذ بدء الشهر الحالي عملت الميليشيا في الكثير من المرات على الترويج لعملية ضدّها، وذلك من خلال تصريحات قادتها واللقاءات التي قاموا بها.
الهدف الأول من الترويج لعملية عسكرية
بحسب ما أوضحه المركز، فإن الهدف الأول لقسد من تلك الدعاية هو أن تحاول إفشال الحوار الكردي_الكردي، والتي تُشرف عليه أمريكا بقيادة مبعوثها إلى سوريا ماثيو بيرل.
كما أن القادة في قسد، لا يُريدون أن يفّكوا شراكتهم العسكرية مع باقي التنظيمات التابعة لقسد.
كما أنّهم ضد فكرة إلغاء التجنيد وتغيير المناهج التعليمية ومشاركة المجلس الوطني في الإدارة.
الهدف الثاني والضغط على تركيا
ترى قسد أن الترويج لعملية تركية ضدّها من شأنها أن يمثل ضغطاً أمريكياً على تركيا، من أجل تخفيف الضربات العسكرية على قادتها ومواقعها.
الهدف الثالث وأهميته لقسد
تُريد الميليشيا أن تكون مثل هذه الإشاعات، مثل غطاءٍ لأفعالها التي ستقوم بها مثل التجنيد الإجباري والتعبئة بحجّة أن هناك عملية عسكرية قريبة، ولا سيما بعد أن أطلقت قبل فترة حملة تجنيد في المناطق التي تسيطر عليها حيث أنها شملت القادمين من خارج تلك المناطق.
اقرأ أيضاً: الجيش التركي ينفذ عملية في سوريا استهـ.ـدفت قياديين كبار وينشر بيان لنهايتهم (صور)
الهدف الرابع والواقع المعيشي
تحاول قسد أن تُشغل السكان الذي يعيشون في مناطق سيطرته بالأمور العسكرية، لكي ينشغلوا عن الأوضاع الاقتصادية التي يمرون بها، مثلهم مثل مناطق سيطرة نظام الأسد.
هذا وكانت هيئة الأركان التركية أعلنت في وقتٍ سابقٍ أنها تمكنت من القضاء على أبرز قادة الميليشيا، وذلك من خلال عملياتٍ عسكريةٍ نفذتها في سوريا.
يُذكر أن تركيا سيطرت على مواقع مهمة لميليشيا قسد بعد أن أطلقت عمليتين عسكريتين على مواقع قسد، وخاصة عملية غصن الزيتون ونبع السلام التي كانت بالتعاون مع الجيش الوطني السوري.