تخطى إلى المحتوى

أحمد داود أوغلو يدعو لتشكيل حكومة ثنائية في سوريا ويوضّح الخطوات المناسبة لإعادة اللاجئين السوريين

أكّد أحمد داود أغلو رئيس الوزراء التركي السابق، ورئيس حزب المستقبل المعارض الحالي، أنّ إعادة اللاجئين السوريين من تركيا إلى سوريا لا يمكن أن تتم دون اتّفاق.

تشكيل حكومة بين المعارضة ونظام الأسد

مُشيراً، أنه يجب أن يكون هناك تعاون ثنائي وتشكيل حكومة مُشتركة بين نظام الأسد والمعارضة السورية لإعادة اللاجئين إلى بلادهم.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي في مدينة أزميت التركية، أشار خلاله أن جميع دول العالم تُعاني من قضية اللاجئين، وأن تركيا تُعتبر من هذا العالم.

وأوضح أحمد داود أوغلو، أن قرار مجلس الأمن الدولي 2254 الذي تم اتّخاذه في عام 2015، والذي ينص على ضرورة تشكيل حكومة انتقالية في سوريا تتشارك فيها جميع الأطراف المعنية بالشأن السوري بما فيهم نظام الأسد، واليوم بعد 7 سنوات من صدود القرار لم يلتزم فيه أحد ولم ينفّذ.

اقرأ أيضاً: مسؤول تركي يتحدّث عن حقوق وامتيازات السوريين في تركيا ويرد على ادعاءات المعارضة حول الجنسية والرواتب

الحكومة المُقترحة في سوريا من قبل أحمد داوود أوغلو

وقال، إنّ تشكيل حكومة انتقالية في سوريا تضم المعارضة ونظام الأسد سيؤمن بيئة مناسبة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، معتبراً أنه في حال لم يكن هناك سلام في سوريا لن تتم عودة اللاجئين.

كما اعتبر أنه من غير المنطقي أن تكون التصريحات التي تدعو إلى إعادة اللاجئين مبينة على عدم وجود بيئة ملائمة تحفظ أرواح السوريين.

وأوضح، أن كل فردٍ سوري سنقوم بإرساله إلى الأراضي السورية من دون وجود ضمانات تحفظ لها أمنه وحياته، سيتّجه إلى محافظة إدلب حيث يتواجد الجيش التركي، أو إلى مدن جرابلس وتل أبيض، مُشيراً أنه لن يعود إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.

يُذكر أن أحمد داود أوغلو كان يشغل منصب رئيس الوزراء في تركيا، كما كان الرئيس الثاني لحزب العدالة والتنمية بعد الرئيس رجب طيب أردوغان.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المتواجدين داخل الأراضي التركية، ما يقارب الثلاثة ملايين لاجئ.

ولم يكن أوغلو أول مسؤول تركي يدعو إلى تأمين ظروفٍ مواتية لإعادة اللاجئين إلى بلادهم، بل أن المسؤولين في حزب العدالة والتنمية الحاكم، يرفضون رفضاً قاطعاً عودة السوريين دون ضماناتٍ دولية تحفظ لهم حياتهم.