لا يزال ملف المعتــ.قلين في سجون نظام الأسد من أعقد الملفات في الثورة السورية، كما يُعتبر من أولويات مطالب الشعب السوري والمجتمع الدولي.
حيث أدانت منظمة العفو الدوليّة الأوضاع التي يمر بها الأطفال في سوريا، ولا سيما الأطفال القامعين في سجون نظام الأسد.
رسالة الطفلة المُعتقلة لأهلها
وسلّطت المنظمة الضوء على حياة الأطفال المعــ.تقلين من خلال تغريدةٍ على حسابها الرسمي على تويتر، تُظهر التغريدة كتابات طفلة في سجون النظام.
وتُظهر التغريدة عبارات كتبتها الطفلة “ديما عبّاسي” بنت الطبيبة المعتقلة أيضاً “رانيا عبّاسي”، كلماتٍ تذكارية تحمل الكثير من الألم، حيث كتبت “إن مرّ الزمان ولم تروني فهذا خطّي فاذكروني”.
“If time passes and we never meet again, this is my handwriting, remember me”.
— Amnesty Syria (@AmnestySyria) April 20, 2022
Dima was 8 yrs when she wrote this.
Dima was taken away in 2013 with her 5 siblings, her mom Dr. Rania al-Abbassi and her dad, by the #Syrian gov forces.
Their family has the right to know their fate. pic.twitter.com/oCpVNilqO9
وأكّدت منظمة العفو الدوليّة أن الطفلة المُعتقلة ديما كتبت هذه العبارات بخّط بدها وهي لم تبلغ الثامنة من العمر، لكّنها عاشت تجربة السجن وهي في هذا السنّ الذي من المفترض أن تكون فيه في المدرسة.
وأشارت أن عائلة ديما كلّها في معتقلات نظام الأسد، منذ عام 2013، حيث أن النظام اعــ.تقل والدها وأمها وإخوتها الخمسة، مؤكّدة أن من حق أقارب هذه العائلة عن تعرف مصير عائلة الطفلة ديما.
مطالب بإطلاق سراح والدة ديما
في شهر آذار الماضي من هذا العالم، وّجهت السفارة الأمريكية في دمشق طلباً يقضي بإطلاق سراح جميع النساء المعتقلات في سجون نظام الأسد وذلك بمناسبة عيد الأم.
جاء ذلك في تغريدةٍ للسفارة على تويتر قالت فيه:” في هذا اليوم الذي يُصادف عيد الأم، نطالب بالإفراج الفوري عن جميع الأمهات اللواتي مثل الطبيبة رانيا العباسي، والتي تعيش في سجون النظام منذ ثمانية أعوام.
ورغم مطالب السفارة الأمريكية، لم يُلبي نظام الأسد أي مناشدة تتعلق بالمعتقلين، الذين يعيشون مصيراً مجهولاً ويعانون كافّة أنواع المعاناة.
ووفق تقارير صادرة عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإنّ أعداد المعتقلين على يد نظام الأسد منذ اليوم الأول للثورة هائلة جدّاً، حيث لا يزال أكثر من 3658 طفلاً و8096 امرأة في سجون النظام إلى الآن، رغم كل المطالب التي رُفعت لإخلاء سبيلهم؟