تتجدّد الأخبار التي تُشير إلى عودة ملف رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد، بعد عامين من الخلافات التي حدثت بينه وبين رموز نظام الأسد بما فيهم بشار الأسد.
دعوات قضائية ومحاكم
وحسب مصادر محليّة، فإنّ مجلس الإدارة القائم على شركة “سريتل موبايل تيليكوم”، اتّخذ قراراً بإقامة دعوى قضائية على مجالس الإدارة السابقة التي توالت على رئاسة الشركة.
وأفادت المصادر، أن شركة رامي مخلوف لم تقم بأي عملية جرد منذ عام 2014، وهذا ما دفعها لعدم نشر بياناتها المالية في عام 2020.
كما أنّها أرجعت عدم قيام الشركة بالجرد، هو عدم وجود ثقة كافية بكل العقود الموقّعة بين شركتي أس تي اس، أي تي اس، خلال السنوات الأخيرة الماضية.
وبحسب المصادر، فإنّ الإدارة الحالية القائمة على الشركة، عدم الاعتراف بهذه العقود، ما دفعها لإقامة دعوى على الإدارات السابقة.
وأشارت، أن الإدارة الجديدة لشركة الاتصالات “سيرتيل”، ينوي التّوجه للقضاء لتوجيه دعوى قضائية ضدّ رامي مخلوف شخصيّاً.
اقرأ أيضاً: قائده رامي مخلوف .. تقرير حول مايسمى الجيش السوري الإلكتروني والعمليات التي قام بها ضد معارضيه
الاستيلاء على ما تبقّى من أملاك رامي مخلوف
ورجّحت المصادر، أن بشار الأسد والأجهزة الأمنية التابعة له، تعمل باستمرار على ملاحقة رامي مخلوف وذلك للاستيلاء على ما تبقّى من أملاكه في سوريا.
وأوضحت المصادر المحلية، أن الدعوى تُلزم الجهة المُدّعى عليها بأن تقوم بتسديد كافة المبالغ التي خسرتها بسبب وجود إدارة مخالفة في السابق.
كما تُلزم الجهة المُدّعى عليها، بأن تعمل على تعويض الأضرار المادية التي أصابت الجهة المُدعيّة.
يُذكر أنّ الخلاف نشب بين بشار الأسد ورامي مخلوف في 2020، وذلك بعد أن قام نظام الأسد بتوجيه عدّة تهديداتٍ من قبل النظام.
هذا ما دفع رامي مخلوف في الخروج بأكثر من مقطعٍ مصورٍ ليتحدّث عن أسباب الخلاف وعن كل التهديدات التي يتعرض لها، حيث يُعتبر من أغنى رجال الأعمال في سوريا.
ويُعرف عن نظام الأسد وكل العائلات المُرتبطة بالنظام منذ عهد حافظ الأسد، تعلّقها بالسيطرة وتوسيع نفوذها، وهذا ما يعمد إليه مسؤولو نظام الأسد، سواءً أقاربه كرامي مخلوف أو كبار ضبَاطه الذين يطمحون للحصول على امتيازات خاصة.