تخطى إلى المحتوى

بشار وأسماء الاسد يزوران داراً للأيتام في دمشق ومصدر مطلع يكشف عن أمر غير متوقع داخل الدار خلال لقاءه مع الأيتام (صور)

نشرت العديد من الصفحات الموالية لنظام الأسد على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم أمس الجمعة، صوراً تُظهر بشار الأسد وزوجته أسماء في دارٍ للأيتام في العاصمة دمشق.

وأظهرت الصور وكأن بشار الأسد في وضعٍ يشبه الجلسة التصويرية، حيث ظهر مع زوجته وهم يتودّدون للأيتام، كما أنّهم قاموا في اللهو واللعب معهم أمام أنظار الجميع في محاولةٍ لتلميع صورته الإجـ.رامية، وذلك عبر استغلال أبناء القتـ.لى الذين سقطوا في حـ.ربه ضد الشعب السوري على مدار 11 عاماً.

وحسب الصور، فإن الطاقم التصويري كان يتعمد التقاط صورٍ معينة، مثل صور التي ظهرت وهو يلعب مع الأطفال بالكرة، إضافةً وهو يقوم باحتضانهم.

وبحسب مصادر مطلعة على الميتم فإن بشار الأسد قد التقى بالعديد من الأطفال الذين قــ.تل جيشه آبائهم وشــ.رد عائلاتهم دون التطرق لأسماء هؤلاء الأطفال.

واكتفت الصفحات الموالية بالإشادة على قيام بشار الأسد بمثل هذه المبادرة، على الرغم من أن غالبية المدنيين والذين أشادوا بهم يعرفون أنه هو وراء مقـ.ل آباء هؤلاء الأطفال.

ولم تلقَ تلك الصور، النتيجة التي كان يرغب بها الأسد، بل على العكس تماماً، حيث شبهه الكثيرون بالمثل الشعبي “يقتل القتيل ويمشي بجنازته”، في إشارة منهم أن بشار الأسد دفع بعناصر الجيش لمحاربة الشعب السوري، ما أسفر عن مقتـ.ل الآلاف منهم، واليوم أصبح بتقرب ويلعب مع أبنائهم في دار الأيتام.

يُشار أن زيارة بشار الأسد وزوجته جاءت في الوقت التي يواجه فيها ضغوطاتٍ من قبل منظمات حقوقية وإنسانية لإطلاق سراح المُعتقلين، الذين يعيشون في سجونه منذ عدة سنوات.

ومنذ بدء الثورة السورية في عام 2011، لم يتوقف نظام الأسد عن ارتكاب المجازر بحق المدنيين العزل، كما أنه دفع بآلاف العناصر من جيشه في المعارك التي شهدتها محافظات سوريا ضد الفصائل الثورية، وكان سبباً مباشراً في مقتل عشرات الآلاف منهم.

وبحسب تقارير موثقة تابعة للشبكة السورية لحقوق الإنسان فإن أكثر من 3،658 طفلاً و8،096 امرأة في سجون نظام الأسد، رغم كل الدعوات الدولية لإطلاق سراحهم، وآخرها في شهر آذار الماضي بمناسبة عيد الأم.