تخطى إلى المحتوى

إغلاق تركيا مجالها الجوي أمام روسيا باتجاه سوريا كيف سينعكس على الشمال السوري؟

أعلنت أنقرة على لسان وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، في 23 من نيسان الجاري، عن إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات العسـ.كرية والمدنية، المحملة بالجـ.نود من روسيا إلى سوريا، بعد التشاور مع موسكو.

ودفعت الخطوة التركية التساءلات حول توقيتها والآثار التي يمكن أن تترتب عليها، لجهة العلاقات مع روسيا، وفيما إذا كانت تدخل في خانة الرغبة التركية الحقيقية في السلام في أوكرانيا، أم أنها رد على غارات جوية روسية استهدفت خلال اليومين الماضيين مناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري” المدعوم تركياً في ريف حلب الشمالي.

تركيا بوضع محايد ولاتصعيد في سوريا

الباحث في الشأن التركي، “محمود علوش”، قال في حديث لعنب بلدي، اعتبر أن الخطوة التركية، لاتعدو كونها تأكيداً على وضع أنقرة المحايد في الصـ.راع بين روسيا والغرب، مستبعداً أن تكون خطوة تصـ.عيدية، مشيراً إلى أنها لاتستهدف عزل روسيا.

وبخصوص الملف السوري والتصـ.عيد في مناطق تركيا “الآمنة” شمال سوريا، شدد “علوش” على وجود اتفاقيات تحكم الوضع شمال غرب سوريا، بين موسكو وأنقرة ومنها اتفاق إدلب، وبالتالي ليست لدديهما أي رغبة في التصـ.عيد العسـ.كري.

ضغط على روسيا في أوكرانيا

لكن ثلاثة أشخاص مطلعين، قالوا لصحيفة “فايننشال تايمز“، إن قرار أنقرة إغلاق مجالها الجوي بالكامل، والإعلان عن هذه الخطوة، شكل تصعـ.يدًا كبيرًا، وفق ماذكرت الصحيفة.

ونقلت الجريدة، عن مدير برنامج الشرق الأوسط في معهد أبحاث السياسة الخارجية ومقره فيلادلفيا، آرون شتاين، ربطه للخطوة التركية، بـ”طلب الولايات المتحدة ودول أخرى من أنقرة استخدام نفوذها على موسكو في سوريا وزيادة الضـ.غط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”، بحسب قوله.

وأضاف شتاين: “احتاج الأمر أكثر من شهرين حتى تقوم تركيا بخطوة للضغط على روسيا في سوريا، على خلفية غـ.زوها لأوكرانيا”.

لكن محلل السياسة الخارجية والأمن في أنقرة، عمر أوزكيزيلجيك، أبلغ الصحيفة، بأنه “لأجل دفع روسيا لمفاوضات جدية بشأن أوكرانيا، تم الضغط عليها في سوريا عبر إعلاق المجال الجوي التركي أمام طائراتها المحملة بالجنود”.

ولم يستبعد أوزكيزيلجيك، أن تسعى تركيا إلى استخدام نفوذها على روسيا للحصول على الضوء الأخضر لعملية عـ.سكرية في شمال سوريا”، على غرار عمليتها العسـ.كرية الجديدة ضد عناصر “حزب العمال الكردسـ.تاني” شمال العراق.

واتبعت تركيا سياسة تقوم على البقاء بشكل محايد منذ الغـ.زو الروسي لأوكرانيا، بل إنها سعت للتوسط لحلول بين الغرب وروسيا، عندما عمدت معظم الدول الأوروبية، لإغلاق مجالها الجوي أمام الرحلات الجوية الروسية بعد فترة قصيرة من بدء الغـ.زو.