تخطى إلى المحتوى

العميد أحمد رحال يكشف عن خطّة أمريكية قادمة في سوريا ويتحدث عن سيناريوهات ممكن أن تحدث بين الأطراف المعنية بالشأن السوري

قال العميد الركن المُنشق عن قوات نظام الأسد “أحمد رحّال”، إن هُناك عدّة سيناريوهات محتملة ممكن أن تحدث في سوريا خلال الفترة المقبلة.

وأكّد رحال، أن أمريكا وضعت في وقتٍ سابقٍ خطةً للتعامل في الملف السوري وما يتبعه من قضايا سواءً سياسياً أو ميدانيّاً.

الاحتمال الأول للخطة الأمريكية لسوريا

أوضح رحال في حديث له لوكالة “نورث برس”، أن الخطة الأمريكية تسعى للعمل على وضع المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد ضمن إدارة واحدة أو كأقصى حد تقريب إدارة تلك المناطق.

مُشيراً، أن الاحتمال الأول هو أن يكون هناك توحيد لكل القوى العاملة والأطراف المعنية بالشأن السوري.

وأضاف العميد المُنشق، أن أولويات الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس جو بايدن تتمثل في توحيد كل الأطراف في المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد، مؤّكداً أنه مشروع ذو أهمية كبيرة لواشنطن.

التنازلات التركية مقابل الخطّة القادمة

وفق ما ذكره أحمد رحال، أن تركيا من الممكن أن تقدّم بعض التنازلات بما يخص المناطق التي تُسيطر عليها في سوريا كمنطقة نبع السلام، حيث هناك احتمال أن تقوم بتسليم تلك المنطقة لمليشيا قسد بموجب الخطة الأمريكية الجديدة.

وأشار، هناك احتمال كبير أن تحصل أنقرة والجيش الوطني السوري على مقابل محدد إذا وافقوا على تسليم نبع السلام لميليشيا قسد، لأن هذا سيعتبر من أحد العوامل التي ستساهم في إنجاح الخطة الأمريكية.

اقرأ أيضاً: وزير الخارجية التركي يعلنُ عن إجراءات مشددة اتّخذتها بلاده بحق روسيا ويتحدث عن اتفاق بين أردوغان وبوتين بشأن سوريا

الاحتمال الثاني للخطة الجديدة لسوريا

حسب ما أوضحه أحمد رحال، فإنّ روسيا تعمل على تخفيض قوّاتها في سوريا وخاصة في الفترة القادمة، بالتزامن مع استمرار عمليّاتها العسكرية على أوكرانيا.

ونوّه، إذا ما قامت روسيا بتخفيض قوّاتها في سوريا، فمن المحتمل أن تقوم تركيا والجيش الوطني السوري بشنّ عملية عسكرية على قوات نظام الأسد وليس على ميليشيا قسد، لأن في تلك الحالة سيكون النظام بمفرده بعيداً عن الدعم الروسي.

يُذكر أن عدة تقارير إعلامية تحدّثت خلال الفترة الماضية عن وجود انسحابات روسية من بعض المواقع العسكرية في سوريا، وخاصة في مدن حلب ودير الزور واللاذقية، وأكّدت تلك التقارير أن الميليشيات الإيرانيّة هي من استلمت المواقع التي أخلتها روسيا.