أحدث المسلسل السوري “كسر عضم”، ضجّة كبيرةً في الشارع السوري خلال شهر رمضان، كما أنّه نال الكثير من الانتقادات وخاصة من مسؤولي وضبّاط نظام الأسد، لأنه يُسلّط الضوء على قضايا الفساد والأعمال الغير مشروعة التي تقوم بها أجهزة الأمن.
انتقادات لاذعة للمسلسل وأفكاره
ومنذ عرض الحلقة الأولى، قام العديد من الشخصيّات الإعلامية والموالية لنظام الأسد بمهاجمة المُسلسل بحجّة أنه ينقل صورةً سيئةً عن النظام في سوريا، ويشوّه مؤسّسات “الدولة”، حسب وصفهم.
من جهته، وصف نقيب المحامين في نظام الأسد “الفراس فارس”، أن الأحداث والأفكار التي يتمحور حولها المُسلسل تعتبر إساءة كبيرة لمهنة الفن والتمثيل، كما أنها تشوّه القضاء في سوريا.
في سياقٍ متصل، قال عضو مجلس الشعب في نظام الأسد، “إن مسلسل كسر عضم عمل ضدّ السوريين ومبادئهم”.
شبكة مخابرات وراء المسلسل
تداولت صفحات موالية لنظام الأسد، أخباراً تُفيد أن هناك عدّة شخصيات لها صلة وثيقة بضبّاط المخابرات في نظام الأسد.
حيث أشارت أن مخرجة المسلسل والتي تُدعى “رشا شربتجي”، هي زوجة عميد في النظام يُدعى “تمّام صالح”، ويعتبر الأخ الشقيق للممثلة المعروفة “سوزان نجم الدين”.
كما أن الأخ الآخر لسوزان نجم الدين فهور أيضاً ضابط وتربطه علاقة زوجيّة مع ابنة بُثينة شعبان مُستشارة بشار الأسد.
إلا أنّه يُعرف إلى الآن إذا كان كاتب المُسلسل “علي معين صالح” له علاقة مع هذه الشبكة الاستخباراتيّة، حيث أنه ينحدر من منطقة الدريكيش بريف مدينة طرطوس والتي تعرف عن دعمها الكبير لنظام الأسد.
وعرف الفن في عهد عائلة الأسد سواءً في حكم حافظ أو بشار الأسد، بأنّه مُسيّس بما يخدم مصالح النظام، إلا أن هُناك بعض الأعمال الدرامية التي عُرضت وتناولت قضايا الفساد وملفات عدّة تهم المواطن بشكل عام، إلا أن تلك الأعمال ظلّت بعيدةً عن توجيه اتّهام صريح لبشار الأسد أو أبيه.