تخطى إلى المحتوى

الحديث عن تحركات عسكرية في الشمال السوري وتطورات تشهدها العلاقة الروسية التركية تنعكس على الشمال ومستقبل المنطقة

لم يزال الحديث عن إغلاق المجال الجوي التركي أمام الطائرات الروسية التي تقوم بنقل الجنود إلى سوريا متداولاً بين المحللين السياسيين، حيث أن بعضاً منهم يرجّح أن يكون هناك تصعيداً عسكرياً جديداً في مناطق متفرقة شمالي سوريا.

رغبة تركيا في المحافظة على توازنها مع روسيا وأوروبا

لا ترغب تركيا أن تكون من بين الدول المؤثرة في الحـ.رب الروسية الأوكرانية، كما أنها إلى الآن لم تكن من بين الدول التي فرضت عقوبات اقتصادية على موسكو، وذلك لعدّة عوامل أهمها العلاقات الاقتصادية والعسكرية بين البلدين، وكذلك الملف السوري الذي يعتبر قضيةً مهمةً لدى الروس والأتراك.

عملية عسكرية تركية في الشمال السوري

من جهةٍ أخرى، قال المحلل العسكري العميد “مُنير الحريري”، لموقع “الحل نت”، “الفترة القادمة هي فترة حساسة لمناطق الشمال السوري، حيث من الممكن أن تشنّ تركيا عملية عسكرية، وهذه نية موجودة لدى الأتراك منذ فترة إلا أن أمريكا مارست ضغوطاتٍ على أنقرة ما أدى لتراجعها بشكل مؤقت”.

وأضاف، قرار تركيا بما يتعلق بإغلاق المجال الجوي أمام الروس كان بضغطٍ دولي، إلا أن الاتفاقيات الثنائية بين الروس والأتراك لا تزال قائمة على الأرض.

مُشيراً، أن وضع تركيا على الأرض أصبح مُقلقاً نوعاً ما، لأنها أصبحت عالقة بين حلف الناتو وروسيا، وهناك تشابك بين المصالح المشتركة بين الدول.

رد روسيا على الإجراءات التركية

حسب ما أوضحه المحلل العسكري، فإن روسيا إلى الآن لم تقم بأي ردٍ رسمي على الإجراءات التي اتخذتها أنقرة بما يخص المجال الجوي ومنع الطيران الروسي من نقل الجنود إلى سوريا.

وهذا مؤشر على أن روسيا تريد أن تشغل الدول الأوروبية وأن تخفي خسائرها العسكرية في أوكرانيا من خلال التصعيد العسكري في الشمال السوري.

هذا وفي وقتٍ سابقٍ، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن بلاده أغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات العسكرية والمدينة الروسية التي تنقل الجنود إلى سوريا.