تعرّض موقع عسكري تابع لنظام الأسد بريف مدينة القنيطرة لهجومٍ مسلحٍ فجر يوم الثلاثاء، وذلك رداً على قيام النظام باستقدام عناصر من ميليشيا “حزب الله” اللبناني إلى المنطقة حسب ما تداولت شبكات محليّة.
وقام عددٌ من مسلحي قرية جبّاتا الخشب بريف مدينة القنيطرة الجنوبي بإلقاء قنابل هجوميّة أخرى صوتية على موقع لقوات الأسد كان سابقاً نقطة مراقبة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتّحدة والتي كانت تتمركز على الحدود بين سوريا وإسرائيل.
تهـ.ديدات إسرائيل لقادة نظام الأسد على الحدود
وحسب ما أشارت مصادر إعلامية محليّة، فإن قوات الأسد التي تتمركز في الموقع هي مجموعةٌ من العناصر التابعين للواء “90” في جيش النظام، حيث أن قادة هذا اللواء تعرّضوا في وقتٍ سابقٍ لتهديداتٍ من قبل إسرائيل عبر منشورات ألقتها عليهم على الحدود.
مهلة محدّدة لانسحاب قوّات الأسد
ووفق ما أوضحته المصادر، فإنّ المُسحلين المحليين أمهلوا قوات نظام الأسد 24 ساعة للانسحاب من المنطقة، حيث أنهم يعتبرون أن أي أحدٍ أو أي جهةٍ تتعامل مع نظام الأسد “هي هدف مشروع لهم”.
يُذكر أن الحدود السورية مع إسرائيل تشهد استنفاراً كبيراً وذلك منذ سيطرة نظام الأسد على مناطق الجنوب السوري ضمن اتّفاق “التسوية” الذي عُقد بإشراف روسيا، حيث أن تلك المناطق تشهد توّترات أمنية من مناطق شمال القنيطرة حتّى مناطق الجولان.
كما أنّ إسرائيل تعتبر أن التواجد الإيراني على حدودها مع سوريا يُشكل خطراً حقيقياً عليها، وهذا ما زاد من أهمية بلدة جبّاتا الخشب الموازية للحدود، ذلك يعمد نظام الأسد بجلب مقاتلين من ميليشيا حزب الله للمنطقة.
كما أصبح نظام الأسد يستغل أحاديث إسرائيل المُتعلّقة بدعم المعارضة السورية وتقديم المُساعدات الإنسانية لها، واتّخذها ذريعة لُيطلق على معارضة “عملاء” إسرائيل والغرب.
وفي عام 2018، تمكّنت قوات نظام الأسد بدعم عسكري روسي من السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة بعد اتفاق تسوية.
حيث اتّبعت قوات الأسد سياسة الأرض المحروقة في تلك المناطق لإجبار الفصائل الثورية العاملة فيها على الانسحاب منها والذهاب إلى مناطق الشمال السوري.