تخطى إلى المحتوى

تقرير يكشف عن الأسـ.باب التي دفعت روسيا للتصعيد العسكري في الشمال السوري تزامناً مع حـ.ربها على أوكرانيا

شهدت مناطق عدّة بريفي إدلب وحلب في الآونة الأخيرة تصعيداً عسكرياً للطيران الحـ.ربي الروسي، والمدفعية الثقيلة التابعة لنظام الأسد، راح ضحّيته عدد من الشهداء والجرحى المدنيين بينهم أطفال ونساء.

ويتزامن هذا التصعيد الروسي في الوقت التي تستمر فيه القوّات الروسية عملياتها على المدن الأوكرانيّة في محاولةٍ للسيطرة على مواقع استراتيجية في كيف.

ونشر مركز “جسور” للدراسات، تقريراً يُسلّط من خلاله الضوء على أهم الأسباب التي من شأنها أن تدفع روسيا لإعادة القصف الجوي على مناطق الشمال السوري بعد فترة طويلة من الهدوء العسكرية الذي شهدته المنطقة.

السبب الأول

يرى المركز، أن روسيا تسعى من خلال قصفها الجوي على المدن والقرى في ريفي إدلب وحلب أن تُرسل رسالةً مهمةً فحواها أنها ما زالت قادرة على أن تكون من بين الأطراف المؤثرة في الملف السوري، وأن حـ.ربها المستمرة منذ قُرابة الشهرين على أوكرانيا لم تؤثر على تواجدها العسكري في سوريا.

السبب الثاني

أوضح تقرير المركز، أن لروسيا حلفاء في الأراضي السورية ومن بينهم ميليشيا قسد، حيث أن موسكو لا ترغب بأن يكون هناك عدم ثقة بين حلفاءها، حيث أن التصعيد الروسي من شأنه أن يضمن للقوات الروسية وميليشيا قسد بعدم قيام الجيش التركي بأي عمل عسكري جديد.

السبب الثالث

أكّد التقرير، أن روسيا تسعى من خلال عمليات القصف لأن يكون لها تأثير العلاقات الثُنائية بين أنقرة وواشنطن بما يخص سوريا، حيث أن الجانبين لهما دوراً كبيراً في الملف السوري، كما أن هناك العديد من الاتفّاقيات بين البلدين ولا سيما اتفاقيات اقتصادية وعسكرية.

اقرأ أيضاً: تطوّرات ميدانية تشهدها مناطق شمال غربي سوريا وقوّات جديدة تستهدف الجيش التركي بريف حلب

السبب الرابع

ترى موسكو أن تركيا تعمل على استغلال وضعها الحالي وانشغالها بالحـ.رب القائمة، حيث أنها شعرت بالاستياء من قيام أنقرة بالإعلان عن نيّتها بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بعد تأمين بيئة ملائمة لهم، معتبرةً أن تركيا تتخذ قراراتٍ فردية دون مناقشتها مع الأطراف المعنية بالشأن السوري.

هذا ومنذ أعلنت روسيا حـ.ربها على أوكرانيا شهدت الأوضاع في سوريا الكثير من التقلّبات والأحداث، حيث شهدت مناطق الشمال السوري العديد من عمليات القصف، كما أنّ تركيا تقوم بشكل دائم باستهداف ميليشيا قسد التي تُعد حليفةً لروسيا.