في موقفٍ مُحرجٍ ومهين، يُظهر كمية معاناة المدنيين في مناطق سيطرة نظام الأسد، ظهر الإعلامي الموالي “شادي حلوة” في برنامجه “الناس لبعضا”، مع أحد المُسنيّن في مدينة حلب، والذي عرّض الحلوة لإهانةٍ كبيرةٍ وموقفٍ صادم.
حيث أنّه وأثناء تقديمه البرامج في شوارع مدينة حلب، أجرى مقابلةً مع رجل مسن الذي رفض رفضاً قاطعاً التحدّث مع “الحلوة”، ما دفع الأخير للحاق به في محاولةٍ منه الخروج من الموقف المُهين الذي تعرض له.
ردّ المواطن المُسن على “شادي الحلوة”
وصف المُسن إعلام نظام الأسد بالكذب والنفاق، فقال:” كلّو لف ودوران، إنتوا بدكن الحكي اللي على كيفكن، بس لمن نحكي الصح فوراً بتسكروا”.
ما دفع الحلوة إلى تغيير الحديث على الفور ليقول للرجل “أنا ما إلي علاقة، أنا برنامج مسابقات بس”، فردّ الرجل عليه:” ما بدي أربح منك، روح إلحق الجّهال، هاي الشغلات عندنا إياه عيب”.
إلا أنّ الإعلامي الموالي أصر على الرجل، حتّى أنه عرض عليه سؤالاً دينياً يتمحور حول قراءة سورة الفلق، حيث أن “الحلوة” يُريد أن يعيطه مبلغاً من المال إذا قرأ السورة في محاولةٍ منه إلى الخروج من الموقف المُهين الذي تعرض له.
وعندما بدأ الرجل بالقراءة توّقف عند قول الله “من شر حاسد إذا حسد”، مُشيراً بأصبعه إلى الحلوة وقائلاً:” إنتوا بتحسدوا الناس، وعندما أراد أن يُعطيه الجائرة والتي هي عبارة عن (50 ألف ليرة سوري)، رفض الرجل المبلغ، وبعد إصرار “الحلوة”، ردّ عليه الرجل “روح اعطيهم لبيت الله”.
اقرأ أيضاً: برنامج للإعلامي الموالي “شادي حلوة” يُثير غضب سكّان مدينة جبلة ويعتبرونه إهانة لهم (فيديو)
الهدف من البرنامج
يُعرف “شادي الحلوة” من أشد الموالين لنظام الأسد، كما أنّه وثّق الكثير من الجـ.رائم التي ارتكبها النظام على أنها نصر وإنجاز، وهذا ما جعل “الحلوة” “شبّيحاً” في أعين الناس ما دفعه إلى إطلاق برنامج تحت اسم “الناس لبعضا”، والذي يهدف إلى تلميع صورته، بحجّة أن هذا البرنامج إنساني ويساعد المدنيين من الناحية المالية في ظل الأزمة التي يعانون منها، إلا أن الكثير يعرفون حقيقته وهدفه الرئيسي من البرنامج.
الحلقة كاملة