تخطى إلى المحتوى

تفاصيل جديدة عن تعيين علي محمود عبّاس وزيراً للدفاع ومن هو الضابط الـ”مدلل” الذي قلّده النظام أعلى الرتب العسكرية

أصدر بشّار الأسد يوم أمس الخميس، مرسوماً يقضي بتعيين اللواء “علي محمود عبّاس” وزيراً للدفاع خلفاً لـ”علي عبد الله أيوب” الوزير الأسبق.

وأثار قرار بشار الأسد الكثير من الجدل، ولا سيما أن عمر الوزير الجديد يُعد صغيراً مُقارنةً بالوزراء الذين سبقوه فهو من مواليد 1964، أي أنه يبلغ من العمر 58 عاماً.

تفاصيل أكثر عن وزير الدّفاع الجديد في نظام الأسد

غير أنّه يُعدَ صغيراً في السنّ، إلا أنه بعد أن رُفّع لرتبة لواء تم تكليفه فوراً كنائب لرئيس هيئة الأركان في شهر آذار من عام 2018.

وينحدر “عبّاس” من مدينة الزبداني بريف دمشق من قريةٍ صغيرة تُدعى “إفرة”، ومع بداياته في جيش نظام الأسد كان اختصاص مدرّعات، كما أنه شارك في العديد من الدورات العسكرية الخارجية مثل باكستان وبريطانيا والسويد، حيث أن هذه الدورات معنية بشكل مُباشر بإدارة الأزمات والدفاع الوطني حسب ما ذكر إعلام نظام الأسد.

بشّار الأسد يكسر القاعدة في الثورة

اعتاد الشعب السوري منذ عهد حافظ الأسد، أن يكون منصب وزير الدفاع في سوريا من نصيب ضبّاط الطائفة “السنيّة”، إلا أن بشار الأسد كسر القاعدة منذ انطلاق الثورة يُعين في الوزارء ما يشاء بما يتوافق مع رغبة الميليشيات الإيرانيّة وميليشيا حزب الله، كما أن ولاء الوزير الجديد يلعب دوراً في تعيينه.

يُذكر أن بشار الأسد غير أنّه يُعبر رئيساً بنظر البعض إلا أنه يشغل أيضاً منصب “القائد العام للجيش والقوات المُسلّحة”.

اقرأ أيضاً: بشار الأسد يقيل وزير دفاعه علي أيوب ويعين خامس وزير للدفاع منذ انطلاق الثورة السورية في عام 2011

الضابط المُدلل

كان منصب وزير الدفاع في نظام الأسد يُعدّ من عام 2008 إلى اللواء “سليم حربا” الذي يُعرف بقُربه الشديد من بشار الأسد وأجهزة المخابرات في النظام، كما أنّه يعتبر أحد أقرباء اللواء “علي يونس” ضابط المخابرات الأعلى في نظام بشار الأسد في ذلك الوقت.

وفي عام 2008، قام نظام الأسد بالإطاحة بعددٍ من الضباط ذوي الرتب العالية (عميد، لواء)، كما قام بنقل عددٍ آخر جميعهم أقدم عسكرياً من العميد “سليم حربا”، لأماكن خدمة جديدة بعيد عن هيئة الأركان وذلك من أجل تأمين كافة الظروف للعميد حربا نحو استلام “مناصب جديدة” في نظام بشار الأسد الذي جعله في وقتٍ لاحقٍ الرتبة الأعلى في كلية الأركان، وبعد انطلاق الثورة أصبح نائباً لهيئة الأركان، ثم نائباً لوزيرا الدفاع، لُيصبح فيما بعد عضواً ثابتاً في الوفود التابعة لنظام الأسد الخاصة بالتفاوض إلى جانب بشار الجعفري.

هذا ومنذ انطلاق الثورة السورية في عام 2011، غيّر بشار الأسد خمسة وزراء للدفاع، حيث تُعتبر هذه الوزارة المسؤولة المباشرة عن جميع الأعمال العسكرية التي قام بها النظام ضدّ المدنيين.