تخطى إلى المحتوى

تقرير يُسلّط الضوء على تفاصيل أكثر حول عفو بشار الأسد ويوّضح حالة المُعتـ.قلين المفرج عنهم ومدى واقعية العفو (فيديو + صور)

أصدر بشّار الأسد يوم السبت الماضي، مرسوماً تشريعياً ينص على عفو عام على ما وصفه “بالجـ.رائم الإرهابية”، المُرتكبة قبل تاريخ 30 نيسان الفائت، وذلك باستثناء التي أدّت إلى مـ.وت إنسان.

وبناءً على قرار نظام الأسد، بدأ الإفراج عن المُعتقلين يوم الأحد الماضي، حيث خرج عددُ لا يتجاوز العشرات من المعتقلين من سجن صيدنايا الذي يعتبر من أعنف السجون في العالم.

إطلاق سراح عشوائي

عمد نظام الأسد إلى إطلاق سراح المُعتقلين الذي قضوا عدّة سنوات في السجون في أوقات متأخرة في الليل وتركهم في ساحات عامّة في وسط العاصمة دمشق في حالة يُرثى لها.

حيث شهدت كل من مدن دمشق وحمص ودرعا تجمّعات لأهالي المعتقلين في مناطق متفرّقة “كجسر الرئيس” في العاصمة دمشق، و”دوّار تدمر” ومدن تلبيسة والرستن في محافظة حمص، دون وجود أي معلوماتٍ عن المُفرج عنهم إلا بعد خروجهم.

انتظار الأهالي بعد سنوات

نشرت عدّة وسائل إعلامية مقاطع فيديو تُظهر مقابلاتٍ مع أهالي المعتقلين وهم ينتظرون خروجهم، أو يأملون في ذلك، لأنهم لا يملكون أي معلومة عن أسماء المُفرج عنهم.

وخلال المُقابلات اشتكى المدنيون من العشوائية التي شهدتها عمليات الإفراج، حيث أنهم يعانون من الانتظار والوقوف لأيامٍ وساعاتٍ طويلة، كما احتجّوا على عدم التنظيم وعدم إخبارهم في وقتٍ سابقٍ.

الحالة الصحيّة والنفسيّة للمفرج عنهم

حسب الصور التي نُشرت عن المعتقلين الذين خرجوا من أقبية السجون، فإنها أظهرت العديد منهم وهم يعانون من فقدان الذاكرة، أو أمراض عديدة كالسل، إضافةً للأجساد النحيلة والمُصفّرة التي بانت عليهم نتيجة التعذيب وقلّة الطعام وعدم التعرّض لأشعة الشمس، حيث أنهم ظهروا وكأنهم في دنيا جديدة أو عالم آخر بعد سنوات عديدة قضوها في سجون نظام الأسد، فمنهم من قضى عشرة سنوات، أو 11 سنة ومنهم أقل من ذلك

صورة تُظهر الحالة الصحية لأحد المُفرج عنهم

لم يتذكّر إلا زوجته

تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي حالة معتقل خرج وهو فاقد للذاكرة، وبعد التعرّف عليه من قبل أهله، لم يستطع أن يعرف أحداً منهم، حيث أنه لم يتذكّر إلا زوجته التي تزّوجت بعد أن وصلها خبر يُفيد بوفاته إثر التعذيب في السجن الذي قضى فيها 11 عاماً.

وهناك العديد من المُفرج عنهم لم يستطيعوا التعرف على أهلهم نتيجة الأمراض العقلية والنفسيّة التي أصابتهم في السجن.

نداءات موجّهة من المدنيين للمعتقلين الذين خرجوا

كثير من المدنيين الذين يوجد عندهم معتقلين في السجون وجّهوا نداءاتٍ لمن خرج من سجون نظام الأسد يطالبون من خلالها مساعدتهم في تقديم أي معلومة عن أنباءهم أو إخوتهم أو آبائهم الذين لم يخرجوا إلى الآن لأنهم لا يعرفون شيئاً عنهم منذ سنوات عديدة.

وفي الصور المُرفقة في الأسفل تُظهر حالة الكثير من المدنيين الذين ينتظرون أي معلومة عن المُعتقل الذي يخصّهم.

يُذكر أن قرار بشار الأسد تزامن مع الفيديو الذي نشرته صحيفة الغارديان البريطانيّة والذي يُظهر ارتكاب عناصر من قوات نظام الأسد مجـ.زرةً مروّعةً في حي التضامن بريف دمشق والتي راح ضحيّتها 41 مدنياً.