شهدت مدينة دمشق خلال الأيام القليلة الماضية حشوداً شعبيّةً من قبل أهالي المُعتـ.قلين الذين خرجوا من سجن صيدنايا.
ومنذ يوم الأحد الماضي تجمّع عشرات الأشخاص في منطقة “جسر الرئيس” في مدينة دمشق، وذلك من أجل انتظار المفُرج عنهم بموجب العفو الذي أصدره بشّار الأسد، ومنهم من نزل إلى الساحات آملاً في خروج ابنه أو أحد أقربائه.
تهـ.ديد باعتقال الأهالي
ذكرت مصادر محليّة، أن الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد قامت بفضّ تجمّعات الأهالي من ساحات مدينة دمشق، وخاصة في منطقة “جسر الرئيس”.
وأضافت المصادر، أن مخابرات نظام الأسد وجّهت تهديداً للأهالي بالاعتـ.قال في حال لم يغادروا المنطقة، وذلك بعد أن وجّهت وزارة داخلية النظام نداءً للأهالي بعد التواجد في منطقة الجسر.
ووفق ما أكّدته المصادر، فإنّ وزارة الداخلية لم تُبلغ الأهالي عن المكان الذي سيجدون فيه المُفرج عنهم، مُشيرةً أن كل ما يتم تداوله على صفحات التواصل الاجتماعي من أسماء ومناطق انتظار الأهالي ليس لها أي صحة.
سماسرة لاستغلال الأهالي
منذ أن صدر عفو نظام الأسد انتشرت ظاهرة ما يُسمى بـ”السماسرة”، في العديد من المُحافظات.
ويتواجد “السماسرة” مع أهالي المُعتقلين وخاصة في مدينة دمشق من أجل العمل على إخراج أبنائهم من سجون نظام الأسد مقابل مبالغ مالية ضخمة، وذلك بحسب ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتُعتبر “السماسرة”، مجموعة من الأشخاص يطلبون مبالغ مالية من ذوي المُعتقلين الذين لم يتم الإفراج عنهم من أجل وضع أسمائهم في لائحة العفو، إلا أنهم في الحقيقة لا يستطيعون فعل ذلك إنّما يعملون على استغلال الأهالي من أجل الحصول على المال.
غطاء على مجـ.زرة التضامن
جاء قرار بشّار الأسد الذي نصّ على عفو عام عن الجـ.رائم المُرتكبة قبل تاريخ 30 نيسان الماضي، بالتزامن مع الفيديو الذي نشرته صحيفة الغارديان البريطانيّة والذي يُظهر قيام مجموعة من عناصر نظام الأسد بارتكاب مجـ.زرة بحق 41 مدنياً في حي التضامن بريف دمشق، والتي أحدث ضجة عالمية وردود فعلٍ واسعة على مواقع التواصل من قبل ناشطين وحقوقيين.