كشف وزير الداخليّة التركي سليمان صويلو يوم أمس الخميس، الأكاذيب التي تروّجها الأحزاب المعارضة ضدّ اللاجئين السوريين في تركيا، مُشيراً أنّ السوريين ليس كما يصفهم المُعارضين.
جاء ذلك في لقاءٍ للوزير التركي مع قناة TGRT التركية، قال خلاله إنّ رئيس حزب “النصر” المعارض، أوميت أوزداغ وكل من يدّعي أن عدد السوريين في تركيا هو 10 مليون غير صحيح، وهذا العدد من مختلف البلدان وليس من سوريا فقط.
إشادة بالإضافة التي قدّمها السوريون لتركيا
أشار صويلو مُتسائلاً، إذا كانت الأوضاع الأمنية في البلد الذي جاء منه المهاجرون غير مستقرّة والظروف المعيشية غير مُلائمة فماذا عساهم أن يفعلوا سوى اللجوء لدولةٍ يعملون فيها ويعيشون فيها بسلام.
وأكّد، أن اللاجئين السوريين في تركيا كل لهم دوراً كبيراً في زيادة الإنتاج التركي، حيث أن صادرت تركيا زادت قيمة 3 مليارات دولار في الفترة الأخيرة.
وأوضح، أنّ اليد العاملة السورية تُشارك بشكل فعال في تركيا، حيث أنّهم يعملون في شتّى المجالات، وبعد ذلك تقوم الأحزاب المُعارضة بالتحريض عليهم، في إشارةٍ منه إلى أن المُعارضين منافقون.
استهداف الحزب الحاكم من خلال اللاجئين
أوضح صويلو في لقاءه، أن الأحزاب المُعارضة عندما تُطلق تصريحات عدائيّة على اللاجئين فهي تستهدف بشكل مُباشر حزب العدالة والتنمية، لأنها تُريد أن تستغل ذلك من أجل الانتخابات القادمة.
وأضاف، أنهم لا ينظرون إلى ما يُقدّمه السوريون في تركيا من عمل وإضافة ملحوظة في الإنتاج ومع ذلك يُروّجون أن البلاد تُعاني من وجودهم.
كما انتقد تصريحات زعيم المُعارضة “كمال كيليجدار أوغلو” الذي يُريد من الجيش التركي من مدينة عفرين السورية، قائلاً:” إذا انسحبت قوّاتنا من هُناك فسوف يرى كيليجدار مئات الإرهابيين في هاتاي”.
صويلو: هُناك أسباب للهجرة
أوضح صويلو، أنّ الحـ.روب في سوريا وأفغانستان والعراق أجبرت الناس على الهجرة إلى تركيا أو أوروبا، وذلك بحثاً عن حياة أفضل، بحثاً عن التعليم والأمن والغذاء والعمل، مُشيراً أنّ تركيا لم تكن سبباً في تلك الحـ.ورب بل عملت على إرساء السلام في الدول التي تشهد صراعات.
يُذكر أن رؤساء الأحزاب المعارضة في تركيا يُطلقون في الحين والآخر تصريحات ضدّ اللاجئين السوريين، معتبرين أنهم عبئاً على تركيا، ومنهم من يُطالب بإعادتهم إلى سوريا، وقسم آخر يدعو إلى إعادة العلاقات مع بشّار الأسد الذي كان سبباً مباشراً في تهجير الملايين.
