نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان على صفحتها الرسمية على فيسبوك، إحصائيّةً للمُعتقلين الذين تم الإفراج عنهم من سجن صيدنايا وعددٍ من السجون الأخرى بموجب عفو عام من بشّار الأسد أصدره في وقتٍ سابق.
توثيق أعداد المُفرج عنهم
أكّدت الشبكة في منشورها، أن نظام الأسد أخلى سبيل 341 مدنياً قضوا عدّة سنوات في سجون متفرّقة في المدن السورية وخاصة سجن صيدنايا، وسط ضجّة إعلامية كبيرةٍ روّج لها أعلام النظام في محاولةٍ منه إلى تبيض صورته وخاصة بعد فيديو مجـ.زرة التضامن الذي نشرته صحيفة الغارديان البريطانيّة.
اعتقلهم أطفالاً وخرجوا رجالاً
ورصدت الشبكة، أن من بين المُعتقلين الذين تم الإفراج عنهم 8 أشخاص كانوا أطفالاً في الوقت الذي زّج بهم نظام الأسد في السجون إلا أنهم باتوا رجالاً بعد أن قضوا سنوات عديدة في أقبية السجون.
كما أشارت أنّ هنُاك 44 امرأة معتقلة خرجت في العفو الأخير، مؤكّدة أنها مستمرة في عملية رصد ومتابعة حالات الإفراج التي من الممكن أن تستمر إلى شهر حزيران المُقبل حسب ما نقلته وسائل إعلاميّة.
اقرأ أيضاً: مشهد مؤثر .. لقاء معــ.تقل بوالدته بعد عدّة سنوات قضاها في سجــ.ون نظام الأسد (فيديو)
عشرات الألاف من المُغيّبين والمُعتقلين
أكد منشور الشبكة، أن أكثر من مئة ألف شخص لا يزالون مُعتقلين في سجون نظام الأسد، كما أنّ هُناك عشرات الآلاف من حالات الاختفاء القسري دون وجود أي معلوماتٍ تُفيد عن مكان تواجدهم نظراً لسياسة نظام الأسد القمعيّة، مُشيرةً أن هنُاك تخوّف حقيقي بشأنهم من جهة صحتهم والتهديدات التي تواجه حياتهم بشكل يومي إذا كانوا على قيد الحياة حتّى الآن.
وفي وقتٍ سابقٍ قال “باولو بينيرو” رئيس لجنة التحقيق المعنية بسوريا في الأمم المتحدة، إن حالات الاعتقال في سوريا تشبه إلى حدّ كبير الاختفاء، مُشيراً أن هناك عشرات الآلاف من المدنيين السوريين الذين لا أحد يعرف مصيرهم إلى الآن، معتبراً أن بعضاً منهم قد لقى حفته في المقابر الجماعية، وآخرون يتعرّضون لشتّى أنواع التعذيب في السجون.