لا تزال عمليات إفراج المُعتقلين من سجون نظام الأسد تُثير جدلاً واسعاً، كما أنّ الغموض يسودها بشكل كبيرٍ نتيجة الفوضى التي اعتمدها النظام في إخلاء سراح المُعتقلين.
كما أنّ هُناك عددٌ من المُعتقلين الذين أفرج عنهم بموجب العفو الأخير، تم اعتقالهم مرّة أخرى من قبل أجهزة المخابرات دون معرفة الأسباب.
وهذا ما نقله موقع “صوت العاصمة”، الذي أكّد أن مخابرات نظام الأسد اعتقلت شاباً من مدينة دمشق بعد عدّة أيام من إخلاء سبيله، مُشيراً أن الأمن السياسي داهم حي جوبر الدمشقي واعتقل شاباً منه دون أنباء عن معلوماتٍ إضافيّة.
إعادة اعتـ.قال
وأشار موقع “صوت العاصمة” على فيسبوك، أن الشاب الذي أُعيد اعتقاله يبلغ من العمر 36 عاماً وهو من بلدة عين ترما، قضى أربعة سنوات في سجن صيدنايا وخرج بعفو بشّار الأسد الأخير.
وأوضح الموقع، أن دورية المخابرات أبلغ أهل الشاب أنه مطلوب بالفرع، دون أن يوضّحوا أسباب اعتـ.قاله مرّة أخرى، مدّعين أنهم سيُطلقون سراحه بعد الانتهاء من التحقيق، إلا أن الشاب ما زال محجوزاً منذ خمسة أيام دون معرفة مصيره أو أين يتواجد.
أعداد المعتقلين الذين أفرج عنهم
أعلنت “رابطة معتقلي سجن صيدنايا”، في وقتٍ سابق، أن عدد الذين أفرج عنهم من سجن صيدنايا بلغ عددهم 117 معتقلاً من مختلف المحافظات السورية، مُشيرةً أن عدداً منهم كان مُعتقلاً منذ الأيام الأولى لانطلاق الصورة، والباقون في سنين متفاوتة.
وتوّزعت أعداد المعتقلين 39 من مدينة دمشق، و34 من درعا، و20 من مدينة حمص، وثمانية من إدلب، وأربعة من القنيطرة، وأربعة من حماة، وثلاثة من مدينة الحسكة، من بين مئات الآلاف الذين لا يزالون في أقبية السجون دون معرفة مصيرهم أو أي معلومات عنهم.
يُشار، أن مخابرات نظام الأسد قامت باعتقال عددٍ آخر من الذين خرجوا من السجون، وذلك بعد أيام قليلة من إطلاق سراحهم.
يُذكر أن بشّار الأسد أصدر في وقتٍ سابقٍ عفواً عاماً عن الجـ.رائم المُرتكبة قبل تاريخ 30 نيسان، حيث رجّح محلّلون أن هدف النظام من العفو ما هو إلا محاولةٌ للتغطية على جـ.رائمه بحق السوريين، وخاصة بعد مجـ.زرة حي التضامن التي فضحت ممارسته على مدار أكثر من عشرة سنوات.