نشرت العربية الحدث على صفحتها الرسمية على فيسبوك، معلومات تُفيد عن غرق فتاتين سوريّتين غادرتا من سوريا إلى لبنان، من أجل الهجرة إلى أوروبا عبر البحر.
وبحسب ما أوضحت العربيّة، فإنّ جاندا سعيد البالغة من العمر 27 عاماً، وإيناس عبد السلام (23 عاماً)، صعدتا على متنٍ قارب كان يقل أشخاصاً آخرين، حيث أن الفتاتين السوريّتين كانتا تأملان في الوصول إلى أوروبا من أجل إتمام الزواج من خطيبيهما في ألمانيا.
وأشارت العربية، أن الرحلة انطلقت في 23 من الشهر الماضي، لكنها لم تكتمل بسبب غرق القارب الذي كان يقل أكثر من 80 شخصاً أثناء قيام الجيش اللبناني بتوقيف القارب بالقرب من سواحل مدينة طرابلس.
عشرات المفقودين
وفق الأمم المتّحدة فإن القارب كان يقلّ 84 شخصاً منهم 11 سوري، إلا أن عملية الغرق أسفرت عن فقدان أكثر من 40 فرد، فيما تم التعرّف على هوية ثمانية أشخاص فقط ولا تزال عملية البحث عن المفقودين مستمرة.
هجرة السوريين إلى أوروبا
منذ انطلاق الثورة في سوريا، قصد مئات الآلاف من السوريين وخاصةً الشباب الهجرة خارج البلاد في ظل سياسة نظام الأسد القمعيّة التي انتهجها ضدّ السوريين، وذلك بحثاً عن حياةٍ آمنةٍ وفرص عمل من شأنها أن تؤمن مستقبلهم بعيداً عن الحـ.رب في سوريا.
مخاطر الهجرة
تُعرف الهجرة إلى أوروبا وخاصةً التي تكون عبر البحر بأنها محفوفةً بالمخاطر، نظراً للعوامل الجويّة التي تلعبُ دوراً في سير الرحلة التي غالباً ما تكون عن طريق قارب صغير يحمل أكثر عشرات الأشخاص.
ولم تكن حادثة جاندا وإيناس أول عملية غرق، فقد سبقها عشرات العمليات التي أودت بحياة الكثيرين غرقاً في البحر، ومنهم ما زال مفقوداً حتى اللحظة.
حيث كانت رحلات البحث عن حياةٍ أفضل في أوروبا تبدأ بدخول الأراضي التركية، ومن ثمّ عبور الحدود عبر البحر إلى اليونان ومن ثم إلى باقي الدول التي تستقبل اللاجئين كألمانيا والسويد والنمسا.



