كثيرٌ من المُعتقلين في سجون نظام الأسد تم اعتقالهم وهم أطفال وأطلق سراحهم رجالاً بعد أن قضوا سنين عديدة في الزنازين، كما أنّ بعضاً منهم دخلوا السجون ولديهم أطفالٌ صغار لم يتجاوز أعمارهم العام والعامين، ومنهم من خرج فوجد ابنه شابّاً، وآخرون ماتوا دون أن يتعرّف أبناؤهم عليهم.
اعتقلوه قبل أن أراه
في مشهدٍ مؤثر، تداول صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لطفلة سورية فقدت أباه في سجون نظام الأسد وكبرت ولم تستطع رؤيته لأنه لا يوجد معلوماتٍ عنه سواءً ما زال مُعتقلاً أو لقى حتفه جرّاء التعذيب على أيدي جلادين نظام الأسد.
وتقول الطفلة خلال الفيديو الذي نشره أحد المواقع السورية، “أتمنّى أن أعرف شيئاً عن أبي، منذ ثمانية سنوات اعتقل ولم أراه، وإلى الآن لا نعرف ما مصيره”، مُشيرةً أن أخباره مُغيّبةً تماماً عنهم.
“بحلم عيّد مع بابا”
كما أنّها تمّنت أن تعيش العيد مثلها مثل باقي الأطفال الذين يقضون الأعياد برفقة أباءهم وأمهاتهم، وأن تشعر بتلك الفرح برفقة أهلها، قائلةً:” بحلم عيّد مع أبي”، في إشارةً منها أن سنوات الاعتقال غيّبت أباه وهي كبرت دون رعاية الأب، وتبلغ الطفلة السورية من العمر 8 أو 9 سنوات، وتنتمي إلى مدينة حماة.
سياسة نظام الأسد
هذه الحالة هي عيّنة بسيطة من مئات الآلاف من الحالات المُشابهة التي عمد نظام الأسد إلى انتهاجها من أجل التفريق الأسري وحرمان الأهل من أبنائهم كعقوبةٍ مُشدّدة فقط لأنهم طالبوا بحريتهم.
ويكون الحرمان إما بقتـ.ل الأبناء والأهل، أو إبعاد أحد الأطراف عن الآخر، وهذا ما هدف إلى نظام الأسد منذ بدء الثورة السورية ضدّه في عام 2011.
يُذكر أن العديد من التقارير الحقوقيّة قد أكّدت أن نظام الأسد قام باعتـ.قال آلاف الأطفال وزجّهم في سجونه، منهم من دخل رضيعاً مع أمّه التي اعتـ.قلت أيضاً.
وفي وقتٍ سابقٍ أصدر بشار الأسد مرسوماً تشريعياً يقضي بعفو عام عن الجـ.رائم المُرتكبة قبل تاريخ 30 نيسان الماضي.