تخطى إلى المحتوى

الاتّحاد الأوروبي يُعلّق على المشروع التركي الذي يهدف لإعادة مليون لاجئ سوري إلى بلادهم ويحدد الوقت المناسب لتنفيذ المشروع (فيديو)

قال “نيكولاس ماير لاندروت” رئيس بعثة الاتّحاد الأوروبي إلى تركيا يوم أمس الثلاثاء، إنّ الخطة التركية التي تهدف إلى إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم من شأنها أن تُسعد جميع الأطراف، مُشيراً أن الظروف الحالية غير مناسبة لتطبيق هذه الخطّة.

الجهود التركية

أشار المسؤول الأوروبي، أن الحكومة التركية تبذل جهوداً كبيرةً بما يخص ملف اللاجئين، وخاصةً أنّ الحـ.رب في سوريا مستمرة منذ أكثر من عشرة أعوام ولا مؤشرات على وجود حلّ سياسي، لذلك علينا تقديم الدعم اللازم لتركيا بما يتعلّق بملف اللاجئين السوريين.

جاء ذلك في مقابلةً لاندروت مع وكالة “ANKA” التركية، يوم أمس، أثناء فعاليّات اليوم الأوروبي في العاصمة التركية أنقرة.

اقرأ أيضاً: الرئيس التركي أردوغان يُطلق تصريحات حول اللاجئين السوريين ويتحدّث عن سياسة تركيا بما يخص المرحلة القادمة وموقفه من ترحيلهم

عودة اللاجئين ليس فقط من تركيا

وبحسب تقييم المسؤول الأوروبي للخطة التركية، فإنّه أوضح، أن عودة اللاجئين السوريين بعد تأمين الظروف المناسبة لهم ليس فقط من تركيا بل من كل الدول التي ما زالت تستقبل اللاجئين في أرضيها كالأردن ولبنان وأوروبا، ستكون خطوةً تُسعد الجميع، لكن في الوقت الحالي لا يمكن أن تتحقّق هذه الخطوة لأنّ الشروط غير مُتاحة.

يُذكر أن صحيفة تركية وضّحت في وقتِ سابق تفاصيل العودة الطوعية للاجئين إلى سوريا، مُشيرةً أن الخطة التركية مبنية على ثمانية مراحل، والتي تهدف إلى إعادة أكثر من مليون لاجئ سوريا إلى بلادهم.

وكان الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان قدّ أكّد في وقتٍ سابقٍ أن تركيا لن ترمي اللاجئين السوريين بين القتلة والمجـ.رمين، مُشيراً أن بلاده تعمل على تأمين كافة الظروف المواتية لتنفيذ المشروع، مؤكّداً أن الأمم المتّحدة ستكون شريكةً لتركيا في العملية من خلال تقديم الدعم المالي اللازم.

ومنذ بدء الثورة السورية في عام 2011 ضدّ نظام الأسد، دخل أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري إلى الأراضي التركيا وذلك هرباً من نظام الأسد الإجـ.رامي، وبحثاً عن حياةٍ أفضل تتوفر فيها فرص العمل والأمن والتعليم، كما أنّ تركيا كانت من أولى الدول التي اتّخذت موقفاً مُعادياً للنظام في سوريا.