تخطى إلى المحتوى

المقدم المنشق درغام خلف الحوران .. فضل جمع النايلون والكرتون من الشوارع في تركيا على الوقوف إلى جانب الأسد ضد أهله والثورة (فيديو)

تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوّراً يُظهر رجلاً سورياً يجوب شوارع تركيا ويجمع “النايلون” من أجل تأمين معيشته.

وبحسب الفيديو، فإنّ الرجل هو أحد الضبّاط الذين انشقوا عن نظام الأسد منذ بدء الثورة السورية، ولجأ إلى تركيا ليعمل في عدّة مهنٍ منها كعامل في مطعم وآخرها في جمع النايلون.

رفض الوقوف إلى جانب نظام الأسد

شهدت صفوف قوات نظام الأسد منذ بداية الثورة السورية مئات الآلاف من حالات الانشقاق سواءً من ضبّاط أو صف ضبَاط أو جنود، والسبب في ذلك المجـ.ازر التي رأوها المنشقين تُرتكب بحق الشعب السوري.

منهم من انضّم لفصائل ثورية، وآخرون إلى جهاتٍ سياسة تعمل ضدّ النظام، وآخرون لجأوا إلى العمل المدني.

ومنهم “درغام الخلف الحوران” من مدينة حلب، الذي انشق عن صفوف نظام الأسد رافضاً أن يكون جزءاً من جـ.رائم النظام، أو أن يكون أداةً لارتكاب الجـ.رائم كباقي الضبّاط الذين لا يزالون يخدمون الأسد ويمتثلون لأوامره.

وبعد انشقاق “الخلف”، لجأ إلى تركيا كباقي السوريين الذين هربوا من آلة نظام الأسد الوحشيّة بحثاُ عن الأمن وعن مستقبل أفضل، وأصبح يعملُ كعاملٍ في مطعم، ومنذ عام ونصف صار يجوب الشوارع التركيّة من أجل جمع “النايلون” والكرتون لتأمين قوت يومه.

اقرأ أيضاً: بقدمٍ واحدة وعكازين .. طفل سوري يثير دهشة الأتراك في مدينة إسكي شهير (صور)

ردود فعل على حالة “درغام الخلف”

الكثيرون رأوا أن “الخلف” هو مثالٌ واضح للوطني السوري الشريف، الذي رفض مُساعدة نظام الأسد، كما أنه لم يطمح للمناصب كبعض الضبّاط الذين انشقوا وانضموا إلى جهات سياسة طمعاً في المناصب والأموال، إنما آثر على نفسه ضيق العيش والاعتماد على الذات.

وأثار الفيديو ردّة فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال “فهد الموسى” على تويتر:” الخلف من أشرف الناس، وعمله يُشرف الكثيرين الذين باعوا الثورة وتاجروا فيها”.

كما قال العميد المنشق “زاهر الساكت” على صفحته الشخصية على فيسبوك:” أين أنتم أيها الجمعيات أين أنتم يا قادة المعارضة السياسية الذين تعيشون حياة الملوك على حساب معاناة الشعب السوري أين أنتم يا ائتلاف أين أنتم يا حكومة المؤقتة أين أنتم ما يسمى وزارة الدفاع والجيش الوطني رواتبكم بالدولار وتكدسون الملايين أين ضمائركم هل نصبتم أنفسكم قادات وشكلتم مؤسسات وهمية تدعون فيها الأكاذيب”.

يُذكر أن عشرات الآلاف من الضبّاط انشقوا عن نظام الأسد منذ بدء الثورة رافضين سياسة نظام الأسد ضدّ الشعب السوري.