قالت “وكالة أسوشيتيد برس“، اليوم الخميس، إنّ نظام الأسد أصبح يستخدم الموانئ البحريّة في مدينتي طرطوس واللاذقيّة مصانعاً من أجل تصريف الحبوب التي تم سرقتها روسيا من أوكرانيا خلال الحـ.رب المُستمرة منذ شهرين تقريباً.
سرقة روسيّة واستخدام سوري
وبحسب ما أكّدته المخابرات في وزارة الدفاع الأوكرانيّة أنّ القوات الروسية سرقت شحنات حبوب، ثم اتّجهت بها إلى البحر الأبيض المتوسط بواسطة سفن ترفع العلم الروسي، مُشيرةً أن وجهة السفن المُحتملة هي سوريا، نظراً للتواجد الروسي فيها، مرجّحةً أن يكون هناك احتمال لتوريد الحبوب إلى دول أخرى.
كشف السرقة بواسطة الأقمار الصناعيّة
وأضافت وكالة “برس”، أن شركة التصوير عبر الأقمار الصناعية Planet Labs وTankerTrackers.com، تمكّنت من التقاط صورٍ للسفينة الروسية المتواجد قبالة مدينة اللاذقية، مُشيرةً أن السفينة رست في الميناء التي تُسيطر عليه روسيا نظراً للقاعدة العسكرية الروسية الأكبر في سوريا وهي قاعدة حميميم التي تتواجد بريف اللاذقيّة.
مُساندة نظام الأسد لروسيا
خرجت عدّة تقارير، تُفيد بأن نظام الأسد أنشأ مراكز تجنيد من أجل إرسال مرتزقة سوريين تابعين له لمُساندة روسيا في حـ.ربها على أوكرانيا، كنوع من ردّ “الجميل” حسب ما وصف بوتين من بشار الأسد حينما طلب منه تعزيزات عسكرية إلى جبهات القتـ.ال في أوكرانيا.
وبحسب التقارير، فإنّ خسائر الروس في المعارك الدائرة في المدن الأوكرانية أجبرت موسكو على اللجوء إلى خيارين، الأول هو سحب قوّاتها من عدّة مواقع عسكرية تابعة لها في سوريا وخاصةً في مدن حلب ودمشق ودير الزور، والخيار الثاني هو الاستنجاد بمرتزقة سوريين جنّدهم نظام الأسد من معظم المحافظات الواقعة تحت سيطرته.
اقرأ أيضاً: فضـيحة لوزارة في نظام الأسد دولة أوروبيّة تكشف شركة سورية تسقي السوريين مادةً مسمومة منذ سنوات طويلة! (صورة)
التدخل الروسي في سوريا
تُعتبر روسيا من أقوى حلفاء نظام الأسد، حيث قدّمت له كافة الدعم العسكري منذ تدخلها في سوريا عام 2016، إلا أنّها بالمقابل سيطرت على مواقع مهمّة في سوريا كالموانئ البحريّة ومناجم الفوسفات بريف حمص، إضافةً لمطار حميميم الذي يُعد مركزاً عسكرياً رئيسياً لها في سوريا.