يتعرَّض اللاجئون السوريون في تركيا بين الحين والآخر لمُضايقاتٍ من قبل بعض الأشخاص الأتراك، وخاصةً في الآونة الأخيرة التي تشهد تطورات بشأن ملف عودة اللاجئين إلى سوريا.
وهذه المُضايقات تخدم بشكل مباشر الأحزاب المُعارضة التي تدعو إلى إعادة اللاجئين إلى سوريا وإقامة علاقات مع نظام الأسد، بحجّة أن السوريين كانوا سبباً مُباشراً في احتكار فرص العمل، وغلاء الأسعار في تركيا.
حادثة جديدة في ولاية غازي عنتاب
أفادت مصادر إعلامية أنّ السلطات التركية في ولاية غازي عنتاب أوقفت شاباً تركيّاً تعرض لمجموعة من النساء السوريات أمام جمعيّة خيرية في الولاية.
وانتشر فيديو على “تيك توك” يُظهر قيام الشاب التركي الذي يعمل حارساً أمنياً بإهانة النساء وتصوريهن وهن واقفات في طابور انتظار أمام جمعية خيرية.
تعرّض طال السوريات والتركيّات
وأثناء تصويره الفيديو، صار الموظف التركي يطلب من النساء السوريات والتركيات معاً أن يُظهرن وجوههنَ أمام الكاميرا في موقفٍ مخلّ للحياء، وهذا ما أجبرهن على الرفض وتغطية وجوههن بإياديهن.
تحريض على اللاجئين السوريين
تزعم الأحزاب المُعارضة في تركيا وخاصةً حزب النصر الذي يقوده “أوميت أوزداغ”، أن تركيا أصبحت بلداً مُحتلةً من قبل اللاجئين، لذلك يعمل على تحريض الشارع التركي ضدّ السوريين بهدف زرع الفتن بين الشعبين، من أجل زعزعة الاستقرار الأمني في تركيا وهذا ما تطمح إليه تلك الأحزاب بهدف تحميل الحزب الحاكم المسؤولية الكاملة عن ذلك.
اقرأ أيضاً: تعال لنمنحك عملاً .. برنامج في الشارع يفضح شاب تركي يدّعي أن السوريين يسرقون فرص العمل في البلاد (فيديو)
دعوات لإعادة اللاجئين
في كلّ مرّة تقترب فيها الانتخابات التركية، يروّج زعماء الأحزاب المُعارضة إلى إعادة اللاجئين إلى سوريا، كما أنّهم يُروّجون إلى إعادة العلاقات الدبلوماسيّة مع بشّار الأسد وتعيين سُفراء في البلدين.
وهذا ما ترفضه الحكومة التركيّة التي تعمل على إعادة السوريين وفق مشروعٍ يهدفُ إلى إعادة مليون لاجئ سوري إلى بلادهم، بعد تأمين ظروفٍ مواتية، كالأمن والتعليم والصحة والعمل.
يُذكر أن أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري يُقيمون في تركيا، منذ بدء الثورة السورية في عام 2011.