تخطى إلى المحتوى

إجراءات مُشدّدة تتخذها تركيا بحق روسيا تقيدها داخل سوريا وتمنعها من إرسال التعزيزات لعدة مناطق

قال مدير المعهد التركي للسياسة الخارجية في أنقرة “حسين باغجي” لوسائل إعلامية، إنّ قرار تركيا بشأن إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الروسيّة جاء في الوقت التي بدأت فيه أنقرة بتعزيز علاقاته مع الدول الغربية وخاصةً مع الولايات المتّحدة الأمريكية، ولا سيما بعد تحالف الغرب ضدّ روسيا في أوكرانيا.

وأشار، أن بعد القرار التركي، تحسّنت العلاقات بين أنقرة وواشنطن، وذلك من شأنه أن يقوض التوسع الروسي في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط، وهذا ما لا تتمناه روسيا.

تأثير إغلاق المجال الجوي أمام روسيا

يعتبر المجال الجوي التركي أسهل طريق لروسيا من أجل إرسال الدعم العسكري لقوّاتها في سوريا، إلا أنّ بعد الإجراءات التركية التي اتّخذتها بحق موسكو زادت المخاوف لدى الأخيرة من تطوّر العلاقات بين أنقرة وواشنطن بشأن منع روسيا من قيامها من أي إمدادات عسكرية لسوريا عبر تركيا، على الرغم من وجود بدائل أخرى كالعراق وإيران.

يُذكر أن مصادر إعلامية، ذكرت أنه من الممكن أن تضغط الولايات المتّحدة على العراق من أجل إغلاق مجالها الجوي أمام الروس أيضاً.

اقرأ أيضاً: صحيفة الشرق الأوسط تبيّن الخطوات التي اتّخذها أردوغان بحق بوتين في سوريا وأوكرانيا عقب قرار تركيا بإغلاق مجالها الجوي

تركيا تُغلق مجالها البحري أمام الروس

أعلنت تركيا في وقتٍ سابق أن مجالها البحري مغلق أيضاً أمام روسيا وذلك بموجب اتّفاقية مونترو الدولية التي تمنح تركيا حقّ فرض قيود على أي دولة تشهد حروباً وتكون مطلّة على البحر الأسود، وهذا أسفر عن الحدّ من استخدام السفن الحربية الروسية المتواجدة في البحر الأسود فلم تعبر سوى سفينتين طوال الشهر الماضي.

اعتماد تركيا على الطاقة الروسية

بحسب ما قاله عددٌ من المحللين فإنّ تركيا تعتمد بشكل كبير على الطاقة الروسية، وأن موسكو تتمتع بنفوذ كبير في تركيا، محذّرين من أي عمل روسي ضدّ الفصائل الثورية بالقرب من الحدود التركية لأن هذا من شأنه أن يتسبب بموجة نزوح جديدة باتّجاه تركيا.

يُذكر، أن تركيا أعلنت في وقتٍ سابقٍ أعلنت في وقتٍ سابقٍ عن إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية التي تُرسل تعزيزات عسكرية إلى سوريا لمُساندة نظام الأسد.