تخطى إلى المحتوى

عنصر في مرتزقة فاغنر الروسية يكشف أسرار المجموعة ويتحّدث عن التدخل الروسي في سوريا

أجرت وكالة الصحافة الفرنسيّة مُقابلةً مع عضو سابق في مجموعة “فاغنر”، التابعة للقوات الروسيّة، تحدّث خلالها عن عدّة أعمال المجموعة التي قامت بها في سوريا وأوكرانيا.

وقال “مارات غابيدولين”، أن “فاغنر” هي مجموعةٌ من العناصر تشبه إلى حدّ بعيد الجيش الصغير، وأن أهدافها تتنوع بحسب تنوع الوضع الميداني التي تكون فيه، مُشيراً أن تدخل روسيا في سوريا لم يُساعد الشعب السوري.

أول ظهور علني لمُرتزق في فاغنر

تُعتبر هذه المقابلة هي أول مقابلة يخرج فيها مقاتل في صفوف “فاغنر” دون أن يُغطّي وجهه، حيث أنه يبلغ من العمر 55 عاماً، وقاتل ضمن المجموعة في سوريا وأوكرانيا ما بين أعوام 2015، و2019.

وأشار، أن عناصر المجموعة هم عناصر “مُرتزقة مرخصين ومحترفين” إضافةً إلى أنهم خاضعين لدوراتٍ قتاليةٍ عالية الجودة، تجمّعوا تحت هذا الاسم بعد أن أغلقت في وجوههم أبواب الجيش النظامي.

وأضاف، أن ما يُشجّعهم على القتال هي الامتيازات التي يحصلون عليها، وخاصةً من ناحية الرواتب حيث تتراوح رواتبهم بين 1500 إلى 2200 يورو بحسب اختلاف المُهمات العسكرية التي يقومون بها.

اقرأ أيضاً: تقارير غربية تكشفُ عن هوية ثلاثة ضبّاط روس كلّفهم بوتين بالحملة على سوريا وقُتـ.لوا في أوكرانيا (صور + فيديو)

تدخل روسيا في سوريا

وأكّد المُرتزق “غابيدولين” أن خلال قتـ.اله في سوريا تعرض لإصابة بليغةٍ في مدينة تدمر بريف حمص، مُشيراً أن التدخل الروسي في سوريا لُمساندة نظام الأسد لم تخدم الشعب السوري.

وأضاف، أنّه نفّذ عدّة مهمات عسكرية في سوريا، دعماً لنظام الأسد، حيث استمرت تلك المهمات حتّى عام 2019، كما أنّ أول مهمة له في أوكرانيا كانت في عام 2015.

يُذكر أن روسيا بعد أن تدخلت في سوريا عام 2016 لدعم نظام الأسد عسكرياً أحضرت العديد من المجموعات المُرتزقة وأبرزها “مرتزقة فاغنر”، ولم تكن سوريا هي الدولة الوحيدة التي دخلت إليها هذه المجموعة، بل تواجدت في بلدان عدّة كأفريقيا وأوكرانيا وليبيا.

ووفق تقارير غربيّة فإن روسيا قامت خلال الفترة الماضية بسحب عددٍ من قواتها المتواجدة في سوريا وإرسالها إلى جبهات القتـ.ال في أوكرانيا وذلك لتعزيز مواقعها هناك بعد الخسائر الفادحة التي تكبّدتها على مدار أكثر من شهرين.