عُقد يوم أمس الجمعة، اجتماع ضمّ عددٌ من المسؤولين الأتراك لمُناقشة التطورات الأخيرة المُتعلّقة بإزالة الجنسية التركية عن بعض السوريين.
وضمّ الاجتماع مؤسسات مجتمع مدني سورية، ومسؤولين عن دائرة النفوس والهجرة التركية، بحضور رئيس الهجرة التركية “سافاش أونولو”.
أسباب إزالة الجنسيّة التركية عن السوريين
ووفق ما ذكرت وسائل إعلامية، فإنّ وزارة الداخليّة التركية أصدرت قراراً يقضي بإزالة 16 ألف جنسية معظمها للسوريين، وذلك لأسباب ترجع إلى ارتكاب أعمال جنائيّة أو تصرّفات أخرى يُنصف وفق القانون التركي على أنّها جـ.رائم.
وذكرت الوسائل، أن إدارة النفوس التركية ستقوم باسترجاع 40 في المائة من الجنسيّات التي أزالتها، ومنها التي أزيلت بعد حدوث مشاكل في نظام التشغيل.
استمرار منح الجنسيّة التركية للسوريين
وحسب ما أكّدت المصادر الإعلامية، فإنّ آلية منح الجنسية الاستثنائيّة للسوريين سوف تستمر بدون أن تتأثر بسبب الإجراءات الأخيرة التي حدثت.
وهذا ما أشار إليه “مهدي داوود”، رئيس طاولة الحلول السورية، الذي أوضح أنهم سيعملون على رفع القوائم التي تضم أسماء شملتها الملفات المُزالة والتي لم يقم أصحابها بأي أعمال جنائيّة يُجرم عليها القانون التركي.
اقرأ أيضاً: الداخلية التركية تتّخذ إجراءات جديدة بحق السوريين بما يخص الجنسيّة التركية وملفاتهم
نفي مسؤول في الهجرة التركية
من جانبه، أكّد “كوكتشه أوك”، مدير الاندماج في دائرة الهجرة، أنهم سيُعيدون النظر في ملفات الحاصلين على الجنسيّة التركية، مُشيراً أنهم لن يتأثروا بالقرار، بحسب ما نقلته صحيفة “توركيّة غازيته سي”.
كما نفى صحة المعلومات التي وردت في الصحيفة والتي تُفيد بإزالة ملفات الجنسية، مُشيراً أنه لم يُعطِ أي معلومة أو يدلي بأي تصريح، وأن الصحيفة هي من قامت بتأليف التصريحات الأخيرة.
يُذكر أن عددٌ من الناشطين تداولوا خبراً يُفيد بإزالة العشرات من ملفات الجنسيّة التركية، وذلك من خلال رسالة تضمّنت:” تمت إزالة ملفك الخاص بالحصول على الجنسية التركية الاستثنائية”.
وكان الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان صرّح في وقتٍ سابقٍ أن بلاده تهدف لإعادة مليون لاجئ سوري إلى بلادهم وفق مشروع يوفّر لهم الأمن والسلام في المناطق التي سيعودون إليها.