تخطى إلى المحتوى

إجراءات أمريكية جديدة حول سياسة واشنطن تجاه الملف السوري وشهادة صـ.ـادمة لضابط منشق أمام المسؤولين

تعتزم لجنة العلاقات الخارجية في الولايات المتّحدة الأمريكية، القيام بورشة عمل حول سياسة الإدارة الأمريكية تجاه الملف السوري.

وبحسب وسائل إعلامية، فإنّ الورشة المزمع تنظيمها ستكون تحت عنوان “المضي قدماً في سياسة واشنطن حول سوريا”، سواءً من ناحية سياسة التعامل مع الملف السوري أو مُساءلة مرتكبي الجـ.رائم بحق المدنيين، حيث ستُعقد يوم الأربعاء القادم.

وسيتم مُناقشة السياسة الأمريكية حول سوريا من جهة نائبة وزير الخارجية الأمريكي “فيكتوريا نولاند”، فيما ستتحدث عن المُساءلة مديرة كلية القانون في كليفلاند الدكتور “ميلينا ستيريو”، والشاهد السوري الذي يُعرف باسم “حفّار القبور”.

“حفّار القبور”

يُعرف المُلّقب “بحفّار القبور” بأنه أحد عناصر قوّات نظام الأسد الذين انشقّوا عنه، ثم كشف عن أفظع الانتهاكات التي قام بها النظام بحق المدنيين والتي رآها بنفسه، وكان ذلك أثناء مُحاكمة ضابط لدى النظام في ألمانيا يُدعى “أنور رسلان”.

حيث أن المحكمة الألمانيّة في مدينة “كوبلنز” الألمانية استمعت في إحدى جلسات مُحاكمة “رسلان” لشهادة “حفّار القبور” الذي لم يتم الإفصاح عن اسمه الحقيقي أو هويّته، حيث أنه دخل قاعة المُحاكمة مخبّئاً وجهه بنقاع طيلة فترة الجلسة.

ردّة فعل القُضاة على مجـ.ارز الأسد

أثارت الشهادات التي أدلى بها “حفّار القبور” أمام المحكمة الألمانية بالكثير من الخوف والصدمة لدى القضاة، حيث أن المواقف التي تحدّث عنها والجـ.رائم أعادت للألمان كثيراً من صور مجـ.ازر النازيين.

اقرأ أيضاً: الرئيس الأمريكي جو بايدن يتّخذ إجراءات جديدةٍ ضدّ نظام الأسد ويوضحّ سياسة بلاده تجاه النظام خلال الفترة المُقبلة

مشاهد من جـ.رائم نظام الأسد

وقال “حفّار القبور” إن من بين الصور التي لا تزال عالقةً في ذهنه هو ذلك الرجل الذي رآه ذات مرة وسط آلاف الجـثث وهو حي، وبعد ذلك قام ضابط في نظام الأسد بإعطاء أمرٍ لتسيير جرّافة فوق جسده وهو ما زال يتنفّس.

كما، استشهد بحادثةٍ أخرى، كانت لجثّة امرأة مرميّة في حفرة مليئة بالجثث، وكان ينقلها إلى مقبرة جماعيّة في دمشق، وكانت ما زالت تُعانق طفلها الميت بين زراعيها وهي مقـ.تولة.

وحسب تقديرات “حفّار القبور” فإنّ عدد الجثث التي كانت تُنقل إلى المقابر الجماعية تصل في كل مرة بين الـ 300 جثة إلى 700، وأن مواقع المقابر في القطيفة شمال دمشق، و”نجها” جنوب المدينة.