تتواصل الاحتجاجات الشعبية في إيران على خلفية تردي الوضع الاقتصادي والمادي في البلاد، ويواصل المحتجين من رفع حدة الغضب.
مُتظاهرون يُضرمون النار مركز الباسيج
حيث قاموا بالهجوم على مركز الباسيج (قوات شعبية شبه عسكرية تتكون من متطوعين من المدنيين ذكورًا وإناثًا، أُسّست عام 1979).
ويعتبر مركز الباسيج، من أكثر الميليشيات قوة وتأثيراً، وهو أداة عسكرية لحماية مصالح النظام السياسي الإيراني داخلياً وخارجياً.
قتـ.لى مدنيون برصاص الحرس الثوري الإيراني
ومن جهتها أطلقت السلطات الإيرانية الرصاص الحي على المتظاهرين الذين اقتحموا المركز وأضرموا النار فيه، تزامناً مع ترديد شعارات ضد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وقتل متظاهر مدني ظهر اليوم في مدينة “هفشجان” التابعة لمحافظة جهار محال وبختياري جنوب غرب إيران مارفع العدد الإجمالي للقتلى إلى أربعة أشخاص، عقب الاحتجاجات على خلفية سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
وكان قد أعلن الرئيس إبراهيم رئيسي، سابقاً عن القيام بعدة خطوات في سبيل مواجهة الصعوبات الاقتصادية التي تعانيها البلاد حسب زعمه، والتي شملت تعديلات جذرية في نظام الدعم الحكومي.
وأضاف أن هذه الخطوات ستدخل حيز التنفيذ رسميا الجمعة، إلا أن هذه الخطوات لم تكن سوى إلهاء المتظاهرين عن مطالبهم، ما أجبر الأهالي على النزول إلى الشوارع احتجاجا في مدن عدة، خصوصا في جنوب البلاد، مثل محافظة خوزستان.
الجدير بالذكر أن القوات الإيرانية قامت بتوقيف أكثر من 20 شخصاً على هامش احتجاجات في دزفول، وياسوج بمحافظة كهكيلويه وبوير أحمد، حيث طالب المحتجون بالعودة عن رفع أسعار المواد الغذائية.
سياسة إيران كما سياسة الأسد
هذا ولم تختلف كثيراً السياسة الإيرانية في التعامل مع شعبها، حيث أنها واجهتهم بالنار والبارود، كما فعل نظام الأسد ضدّ الشعب السوري، الذي خرج مُظاهرات سليمة تُطالب بإصلاحات في البلد، إلا أن قوّات الأسد واجهت تلك المُظاهرات بالنار والعنـ.ف ما أسفر عن وقوع مئات الآلاف من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.
#إيران.. محتجون يحرقون مركزا للباسيج في مدينة “#هفشجان” احتجاجا على مقتل متظاهر#إرم_نيوز #اعترضات_سراسری #IranProtests pic.twitter.com/ajhjIgTY39
— إرم نيوز (@EremNews) May 15, 2022