أفادت مصادر حقوقيّة، أن المرحلة القادمة في سوريا ستشهد العديد من التطوّرات، وأنّ هناك اجماع دولي للعمل على الوصول إلى حلّ للملف السوري تُعنى به كافة الأطراف التي لها قرار في الشأن السوري.
مُحاسبة رموز نظام الأسد
وبحسب ما نقل موقع “جنوبية” اللبناني عن المصادر، فإنّ هناك خطّة تعمل عليها بعض الدول من أجل مُحاسبة بعض الشخصيات السياسيّة والعسكرية التابعين لنظام الأسد.
وأشار، أن المُحاسبة ستطال عدداً من أبرز قادة نظام الأسد، الذين يملكون سلطةً واسعة في الحكم، مؤكّدة أن ذلك سيكون عبر استدعائهم إلى محكمة دولية كخطوة أولية لتنفيذ الخطّة.
إعمار سوريا
وأضحت المصادر، أن المُحاسبة من شأنها أن تُسهل وتُسرع عملية إعادة أعمار سوريا، وأن دور بشّار الأسد في تنفيذ عملية الإعمار سيكون ثانوياً فقط، لأن الدول المعنيّة بالشأن السوري سيكون لها الكلمة الأكبر في سير العملية.
كما أشارت ذات المصادر في سياق حديثها للموقع بأن الخطوات ستتم بالاتفاق مع الأسد نفسه، الأمر الذي اعتبرته جهات معارضة اعترافاً دولياً بالأسد ونظامه.
مطالب بتوثيق جـ.رائم النظام
وأوضحت المصادر، أن عدّة منظمات دولية، طلبت ملفاتٍ موثّقة حول الانتهاكات التي ارتكبها نظام الأسد بحق المدنيين في سوريا، وخاصةً تلك التي قام بها في المناطق التي يُسيطر عليها.
مُشيرة، أن ليندا توماس المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتّحدة ستكون على اطّلاع كامل على كل الجـ.رائم التي تُدين نظام الأسد، ولعلّ أبرزها مجـ.زرة حي التضامن التي أحدثت ضجّة محليّة وخارجية والتي من شأنها أن تكون كافية لُمحاسبة النظام.
ضغوطات أمريكية على نظام الأسد
أكّد مدير الشؤون الاقتصادية الأمريكي “أريك وودهاوس”، أن نظام الأسد لن يتم إعفاءه من أي عقوبة مفروضة عليه من قبل الولايات المتّحدة حّتى إيجاد حل سياسي في سوريا وفق قرار مجلس الأمن.
وأشار، أن الإعفاءات الأمريكية التي شملت عدداً من المناطق الخارجية عن سيطرة نظام الأسد تهدف إلى إيجاد السلام والاستقرار في هذه المناطق.