نشرت صحيفة “الصباح التركية” اليوم الإثنين، تقريراً تقول فيه إنّ العقوبات التي فرضها الاتّحاد الأوروبي والولايات المتّحدة الأمريكية على روسيا بسبب حـ.ربها على أوكرانيا، كان هدفه عزل موسكو عن الساحة السياسية والاقتصاديّة الدوليّة، إلا أنه من الممكن أن يؤثّر على التواجد العسكري في سوريا المُستمر منذ عام 2015.
سياسة روسيا المجهولة
وفي مقال صحفي للكاتب التركي “حسن يليشين” نشرته “الصباح”، أشار فيه، أن هُناك عدة احتمالاتٍ لمُستقبل الحـ.رب الروسية الأوكرانية، إلا أن سياسة روسيا حيال ذلك لا يزال مجهولاً، وأنّ النتائج الاقتصادية والسياسية على روسيا سيكون لهاً دوراً كبيراً في وضوح الاستراتيجّيّة التي تتّبعها موسكو.
المصالح الدوليّة في سوريا
وأوضح الكاتب التركي في مقاله، أن العلاقات المُشتركة بين الدول المعنية بالشأن السوري والتي أشبه ما تكون بالعلاقات الرسمية بين موسكو وأنقرة وواشنطن، تهدف إلى عدم القيام بأي مواجهة أو عمل عسكري في سوريا، لأن هذه الدول لا تُريد أن الخوض في أي صراعات جديدة في الوقت الحالي.
سيناريو لا ترغب تركيا فيه
وسلّط الكاتب في مقاله الضوء على الأوضاع في أوكرانيا، حيث أكّد أنه في حال حدوث أي تقارب بين موسكو وواشنطن بشأن الملف الأوكراني من الممكن أن يؤثّر سلباً على تركيا بالنسبة لسوريا، لأن أنقرة تُريد أن يستمر الصـ.راع بين روسيا وأمريكا بما يخص سوريا أو أي ملف آخر يجمع تركيا وأمريكا على طاولة واحدة.
خسارة روسيا في سوريا
ورجّح “حسن يليشين” أنّ هذه التطورات في حال حدوثها من الممكن أن تعود الكثير من السلبيات والخسائر على روسيا، وقدّ يُجبر موسكو على فقدان قوّتها العسكرية في سوريا والتي تعتبرها ورقة رابحة في يدها.
يُذكر أن روسيا شنّت منذ أكثر من شهرين تقريباً حـ.رباً عسكريّةً على أوكرانيا، تكبّدت فيها خسائر فادحة، حيث قتـ.ل أكثر من 25 ألف جندي روسي وآلاف المُعدّات العسكرية، كما أنها فشلت في تحقيق أي هدف تطمح إليه خلال الحـ.رب