قال والي غازي عنتاب التركية “داوود غول”، إنّ عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم لن تكون عودة قسرية، إنما ستكون مبينّة على رغبة الشخص، وتركيا لن تُجبر أحداً على العودة.
جاء ذلك في لقاءٍ له مع الهيئة الاستشارية وأعضاء لجنة التواصل في الجالية السورية في ولاية غازي عنتاب، أشار خلاله، أن العودة ستكون بعد توفير كافة الظروف المُلائمة للسوريين.
الخدمات التركيّة للسوريين
وأكّد “غول”، أنّ عودة اللاجئين إلى المناطق التي تمكّنت بلاده من إرساء الأمن والسلام فيها، ستكون بعد أن يتم توفير كافة الخدمات اللازمة، كالصحة والتعليم والتجارة والصناعة، مُشيراً أن المشروع لا يهدف فقط إلى بناء المنازل، بل إلى ما هو أبعد من ذلك.
كما دعا “غول” رجال الأعمال السوريين بعدم الخوف من الاستثمار في تلك المناطق، في إشارةٍ منه أنّها ستكون بيئة مواتية للقيام بكل الأعمال التجارية وكأنهم ما زالوا يُقيمون في تركيا.
التحذير من الحملات التحريضيّة
وأوضح المسؤول التركي، أنه على يجب على اللاجئين السوريين عدم الانجرار وراء الحملات التحريضيّة التي تقوم بها بعض الجهات أو الأشخاص، ودعا السوريين أن يقوموا بُمراجعة المراكز الأمنية التركية في حال تعرض أحدهم إلى إساءة أو أي نوع من العنصرية، مؤكّداً أن القانون التركي سيأخذ مجراه وأنه سينطبق على الجميع سواءً أتراك أو سوريين.
اقرأ أيضاً: مسؤول تركي يجيب على 14 سؤال يخص اللاجئين السوريين ويردّ على الأكاذيب التي تروّج لها الأحزاب المعارضة ضدهم
خطّة المُعارضة التركية لإعادة السوريين
من جهته قال “عمر أنهون” السفير التركي السابق في سوريا في وقتٍ سابق، إنّ الأحزاب المُعارضة في تركيا تهدف إلى إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، من خلال التنسيق مع نظام الأسد، مُشيراً أن خطتهم غير مُقنعة، وأن هذه الإجراءات التي يروّجون لها تُثير المخاوف لدى السوريين.
وأضاف، أن بلاده تعمل في جهةٍ مختلفة، وأن الحزب الحاكم في تركيا هو الوحيد الذي بإمكانه أن يُصدر القرارات وينفّذها، وأن الخطة التركية التي أشار إليها الرئيس رجب طيّب أردوغان أكثر وضوحاً وتناسباً مع القانون الدولي.
يُذكر، أن الرئيس التركي أكّد في وقتٍ سابق أن تركيا تعمل وفق مشروع يهدف إلى إعادة اللاجئين السوريين، بعد توفير كافة الخدمات لهم.