أفادت وسائل إعلامية نقلاً عن مصادر محليّة، أن نظام الأسد وجّه تهديدات للمُعتــ.قلين الذين أفرج عنهم بموجب العفو المزعوم الذي أصدره بشّار الأسد في وقتٍ سابقٍ والذي كان غطاءً للتغاضي عن مجـ.زرة حي التضامن الدمشقي.
تهديدات بالاعتــ.قال مجدّداً
وبحسب المصادر، فإنّ نظام الأسد هددت المُعتقلين بالاعتقال مجدداً في حال كشفوا عن المعاناة والحياة التي عاشوها داخل السجون، أو إذا خرجوا على وسائل التواصل وتحدّثوا عن أساليب التعذيب الذي كان يتّبعها النظام ضدّهم، لأن ذلك يُعتبر جـ.ريمةً تنال من “هيبة الدولة”، وذلك حسب وصف إحدى مسؤولين النظام.
الخوف يُسيطر على المُفرج عنهم
وأوضحت المصادر، أن الخوف يُسيطر على المُعتقلين من إعادة اعتقالهم وإعادتهم إلى الجحيم الذي كانوا يعيشون فيه، وخاصةً أولئك الذين خرجوا من سجن صيدنايا، مُشيرةً أن أعداداً كبيرةً منهم يعتزم السفر خارج سوريا هرباً من الخوف وإعادة الاعتقال.
اقرأ أيضاً: بعد خروجه بقرار العفو الأخير .. مخابرات الأسد تداهم منزل شاب في دمشق وتعتقله عقب إطلاق سراحه بأيام!
خشية نظام الأسد من فضح ممارساته
وذكرت المصادر، أن نظام الأسد لا يُريد أن يتحدث المعتقلين عن أي معلومة حول معاملتهم في السجون، لأن ذلك حسبما يعتبر النظام فضحية أمام الموالين والمجتمع في الخارج، ويعتبر صاحب الشهادة مجرماً وقد تصل حكمه إلى الإعدام.
وهذا ما أجبر عدداً من المعتقلين على رفض الإدلاء بأي معلومة أو تقديم شهادات توضح المعاناة التي مرّوا فيها خلال فترة اعتقالهم، وذلك خوفاً منهم من الاعتقال مجدداً.
يُذكر أنه في وقتٍ سابقٍ أصدر بشار الأسد عفواً عامّاً عن جميع الجـ.رائم المُرتكبة قبل تاريخ 30 من شهر نيسان الماضي، عدا التي “أفضت إلى موت إنسان”، ورجّح عددٌ من الحقوقيين والمحلّلين أن يكون عفو الأسد فخّاً لتوريط السوريين ثم القبض عليهم وإلقائهم في السجون.
وتزامن عفو الأسد مع الفيديو التي نشرته صحيفة الغارديان البريطانيّة والتي يُظهر قيام عناصر النظام بارتكاب مجـ.زرة مروّعةً في إحدى أحياء مدينة دمشق والتي راح ضحيّتها 41 شهيداً من المدنيين.
وأحدثت المجـ.زرة ضجّة إعلامية داخل سوريا وخارجها نظراً للمشاهد القاسية التي ظهرت في الفيديو.