خرجت عصر اليوم الأربعاء، احتجاجات شعبية أمام مقر “الشرطة العسكرية” التابعة للجيش الوطني في مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
أسباب الاحتجاجات الشعبيّة في مدينة الباب
وتأتي الاحتجاجات على خلفية قيام الجيش الوطني بإطلاق سراح عنصر سابق في الفرقة الرابعة التابعة، ومُتّهم بارتكاب العديد من الانتهاكات ضد المدنيين خلال فترة خدمته العسكرية في نظام الأسد.
من هو العنصر الذي تم إطلاق سراحه في مدينة الباب
بحسب مصادر محليّة، فإن الجيش الوطني أطلق سراح “محمد المصطفى بن حسّان”، المنحدر من مدينة الباب بريف حلب، وكان ضمن صفوف نظام الأسد خلال الثورة السورية، إلا أنّه عاد إلى المدينة تهريباً منذ أكثر من خمسة أشهر، ليتم اعتقاله من قبل الشرطة العسكرية.
اعتراف العنصر محمد المصطفى بالانتهاكات التي ارتكبها
واعترف “المصطفى”، خلال التحقيق معه، أنّه قام بارتكاب العديد من الانتهاكات بحق المدنيين خلال الفترة الزمنية التي كان يتواجد فيها في نظام الأسد، ومنها قتـ.له لسبعة مدنيين واغتـ.صاب امرأتين وانتهاكات أخرى.
مطالب المُحتجّين
وذكرت المصادر المحليّة، أن المدنيين والأهالي تجمّعوا أمام مبنى الشرطة العسكرية، وطالبوا بإعادة اعتـ.قال العنصر والتحقيق معه وإحالته إلى المحكمة ومُحاكمته على كل الانتهاكات التي ارتكبها.
استقالات على خلفية الحادثة
وأشارت المصادر، أنّ عدداً من قادة وعناصر الشرطة العسكرية قدموا استقالتهم من قيادة الشرطة، وذلك احتجاجاً على إطلاق صراح “المصطفى”، بالرغم من اعترافه بالعديد من الجـ.رائم.
يُذكر، أن مدينة الباب تخضع لسيطرة الجيش الوطني السوري المدعوم من قبل القوّات التركية، وجاءت السيطرة عليها بعد معارك مع ميليشيا قسد سُميت العملية حينها بعملية “درع الفرات”.
وتشهد المدينة توّترات أمنية عدّة، أبرزها التفجيرات التي تطال الشوارع والأسواق والتي تُسفر في غالب الأحيان عن وقوع شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.