تحدّثت مصادر إعلامية أمس الثلاثاء، أنّ نظام الأسد وجّه تهديداتٍ للمعتقلين الذين أفرج عنهم بموجب عفو بشّار الأسد الأخير، بإعادة اعتقالهم في حال أدلوا بأي شهادات حول أساليب التعذيب التي كانوا يتعرّضون لها على أيدي جلّادين نظام الأسد.
ومن أحد المُعتقلين الذين تم إخلاء سبيله مؤخّراً، تحدّث لوسائل إعلامية عن ممارسات نظام الأسد ضدّ المُعتقلين، وكيف كان يعذّبهم، ومنهم من توفي جرّاء التعذيب.
يقول المعتقل “محمود أيّوب” المنحدر من مدينة حمص، بعد وصوله إلى مدينة عفرين بريف حلب، إنّ فترة اعتقاله استمّرت 11 عاماً في سجن صيدنايا العسكري بدمشق بعد أن تم اعتـ.قاله على إحدى الحواجز في مدينة حمص.
وروى “أيّوب” تفاصيل فترة سجنه، المليئة بالعذاب والإهانات التي تعرّض لها، وكيف كان ضبّاط النظام يستخدمون العنف بحقّه وهو وبقيّة المُعتقلين.
إلا أنَ مقالنا سيسرد قصّة أخرى رواه “أيوّب”، والتي تتمحور حول استشهاد معتـ.قل يُدعى “عمر” من مدينة القصير من حمص.
قــ.تلوه لأن اسمه عمر
يقول “محمود أيوّب” خلال حديثه، إن شاباً من مدينة القصير بريف حمص، كان مُعتقلاً معه اسمه “عمر”.
وأثناء جلسات التعذيب التي كان يتعرض لها “عمر” سأله أحد الجلّادين عن اسمه فقال له اسمي “عمر”، فقال الضابط،” اسمك جرم، ومنطقتك جرم، وجرمك جرم”، كلام الضابط دليلٌ على أنه من الطائفة “الشيعية” أو العلوية” التي تُعرف بكرهها للصحابي “عمر بن الخطاب”.
ومنطقة القصير، هي من بين المدن السورية التي شهدت حراكاً ثورياً كبيراً ما دفع النظام إلى تدميرها بشكل كامل.
ويضيف “أيوب”، ما أن سمع الضابط باسمه حتّى انهال عليه بالضرب بشكل عنيف جدّاً، وإهانته بأقبح الألفاظ، ما أسفر عن استشهاد “عمر” بسبب الضرب والتعذيب المبرح.
اقرأ ايضاً: نقيب علوي في جيش الأسد يضــ.رب عقيد سني ويهينه ينزع عنه الرتبة العسكرية قائلا له : نحن أسيادكن
سياسة النظام وطائفيّته
منذ اليوم الأول للثورة السورية، عمد نظام الأسد على زرع الطائفيّة بين أطياف الشعب السوري، وخاصة الطائفة “العلوية” والشيعية” التي تحمل حقداً كبيراً على الطائفة “السنية” وأكبر دليلٍ حول ذلك أن معظم الجـ.رائم التي ارتكبت بحق المديين، كانت على إيدي ضبّاطٍ علويين، يعبّرون من خلال تلك الجـ.رائم عم الحقد الذي زرعه النظام.