قام رئيس بلدية “بولو” التركية “تانجو أوزجان”، يوم أمس الأربعاء، بإطلاق دعوات تحريضيّة على اللاجئين السوريين تدعوهم إلى الرحيل عن تركيا.
وكانت دعوته، عبر لافتاتٍ إعلانيّة مكتوبة باللغتين العربية والتركية، وتم وضعها في شوارع المدينة.
مضمون دعوة المسؤول التركي
وناشد “تانجو”، اللاجئين السوريين بالرحيل، زاعماً أن السوريين دخلوا إلى تركيا كضيوف منذ أكثر من عشرة أعوام، مُعتبراً أن الزيارة انتهت وأن الحكومة التركية لم تعد قادرة على تقديم المُساعدات نظراً لقلّة الموارد، وسوء الأوضاع الاقتصاديّة، والبطالة المنتشرة في البلاد، كما أنّه ادّعى، أن الأتراك يعيشون تحت خطّ الفقر، مؤكداً على ضرورة رحيل السوريين.
ويُعتبر “تانجو” أحد رؤساء الأحزاب المُعارضة في تركيا، ويُعرف بعدائه الشديد لتواجد اللاجئين السوريين في تركيا، ودائماً ما يُطلق تصريحات تحريضيّة ضدّهم.
اقرأ أيضاً: إعلامي تركي يسيئ للسوريين لتنهال عليه الردود القوية وأولها من مسؤول في الهجرة
بدء توطين السوريين
بالمقابل، قال الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان يوم أمس الأربعاء،” في الوقت الحالي بدأنا بتوطين اللاجئين السوريين في المناطق التي جعلتها تركيا آمنة في الشمال السوري”.
جاء ذلك في كلمةٍ له أمام الكتلة النيابية في مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا.
وأكّد الرئيس التركي، أنّ المناطق الآمنة في الشمال السوري معظمها أصبحت جاهزة لاستقبال السوريين، كما أنهم بدأوا في الإقامة فيها، مُشيراً أنهم سيعملون على استكمال تجهيز المناطق الأخرى.
يُذكر أن أردوغان قد أعلن في وقتٍ سابقٍ عن مشروع يهدف إلى إعادة أكثر من مليون لاجئ سوري إلى بلادهم، بعد توفير كافة الظروف المناسبة لعودتهم، كما أعلن عن الخدمات التي ستقدّمها تركيا لهم، كالتعليم، والطبّ، والبنى التحتية، والمرافق العامة.
إلا أنّه أكّد، أن تنفيذ المشروع لن يكون قبل توفير الأمن والاستقرار في المناطق التي سيعودون إليها، وخاصةً التي حرّرها الجيش التركي.
ويتعرّض السوريون في تركيا للعديد من الحملات العنصرية من قبل رؤساء الأحزاب المعارضة والأشخاص الفرديين، زاعمين أن وجود السوريين أثّر سلباً على تركيا من ناحية الاقتصاد، وفرص العمل.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا قُرابة الثلاثة ملايين لاجئ منذ عام 2011.
